احياء لعيد المرأة استضافت متوسطة »كوشي محند ايدير« بأولاد فايت المجاهدة صفية بن ماضي التي استعرضت للتلاميذ مسيرتها النضالية إبان ثورة التحرير المجيدة وبعد الاستقلال. وأبرزت المجاهدة الدور الذي لعبته المرأة الجزائرية والتضحيات الجسام التي قدمتها من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، كما أشادت المتحدثة بالدورالذي لعبته المرأة وتلعبه في جزائر الاستقلال والمجهودات التي تبذلها كل يوم من أجل أن تبقى الجزائر شامخة بين الأمم. جاء هذا اللقاء تجسيدا لربط المدرسة (المتوسطة) بالمحيط الخارجي وتحسيس التلاميذ بضرورة الاحتكاك بالعالم الخارجي وبأن دور المؤسسة التربوية يمتد إلى المجالات الثقافية والمناسبات الوطنية خاصة الكبرى منها للتعريف بالشخصيات التي ساهمت في تحرير البلاد وبنائها ثقافيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وهي المهمة التي ترعاها على مستوى المتوسطة مديرتها السيدة بوناح وتنشطها في كل المناسبات الأستاذتان بن عبد اللّه وفاضل. والمجاهدة صفية بن ماضي التي كرمتها المؤسسة التربوية من مواليد 1931 بالقصبة السفلى (حي البحرية) بدأت دراستها في مدرسة جمعية العلماء المسلمين بالمدنية، ثم بالمدرسة الفرنسية، لكنها انقطعت عن الدراسة في المرحلة الثانوية قبل أن تشتغل بالتدريس بمدرسة الصادقية. انخرطت المجاهدة في صفوف ثورة التحرير سنة 1956 واعتقلت في 1957 واعتقلت مرة ثانية سنة 1960 إثر مظاهرات 11 ديسمبر من نفس السنة. بعد 1962 ساهمت في تأسيس فيدرالية المعلمين وعملت في حقل التعليم، كما كانت من مؤسسات الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وانتخبت به أمينة وطنية في سنة 1969.