أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا المدعو (ر/ر) البالغ من العمر 30 سنة والقاطن ببلدية أولاد أحبابة (دائرة الحروش)، بعامين سجنا نافذا، بتهمة محاولة اغتصاب الضحية (ب/ل) معلمة بإحدى مدارس بلدية أولاد أحبابة. وحسب ما استخلص من ملف القضية، فإنه بتاريخ 05 01// 2010 صباحا وكعادتها توجهت الضحية (ب/ل) إلى مدرستها الكائنة بمنطقة بومرجة ببلدية أولاد أحبابة، وعلى غير عادتها، قررت الضحية هذه المرة أن تسلك طريقا آخر بهدف اختصار المسافة حتى تتمكن من الوصول في الوقت إلى مدرستها، دون أن تضع في حسبانها أن وحشا آدميا كان يتربص بها، حيث تفاجأت بشخص غريب يظهر لها من بين الأحراش بمشتة القلة وناداها قائلا : "يا شيخة كم الساعة؟" وبعفوية منها ردت عليه بأنها الثامنة وخمسون دقيقة قبل أن ينقض عليها من الخلف وأسقطها أرضا محاولا اغتصابها بالقوة ومزق ملابسها.. وشرعت الضحية في الصراخ مطالبة النجدة ومحاولة التملص منه، ولما أدرك أن الصوت سيمنعه من إشباع غريزته الحيوانية أشهر في وجهها سكينا مهددا إياها إن لم تسكت سيسبب لها ما لا تحمد عقباه، لكنها لم تستسلم للوحش المتسلط عليها واستمرت في الصراخ حتى سمعها شيخ كان يبحث عن أغنامه فأسرع لنجدتها، وكالجبان المهزوم الخائف من ظله تمكن المتهم من الهرب. تقدمت الضحية إلى مصالح الدرك الوطني شاكية بعد أن أكدت لهم بأن المعتدي عليها كان شابا يرتدي بدلة رياضية سوداء اللون.. وبناء على تلك المعلومة تم توقيف الفاعل الذي حاول في البداية إنكار التهمة مصرحا أنه بتاريخ الجريمة توجه إلى أولاد أحبابة لتفقد جراره في حدود الساعة السابعة صباحا وفي حدود الساعة العاشرة قفل راجعا بعد أن توجه إلى العاصمة بحثا عن العمل، معترفا في ذات الوقت بأنه في ذلك اليوم كان يرتدي بدلة رياضية سوداء اللون وبأنه يعرف المعلمة الضحية معرفة سطحية، لكنه ما لبث أن اعترف أثناء التحقيق الثاني بالتهمة المنسوبة إليه. مشيرا إلى أنه لما رأى الشيخ تركها وتوجه بشكل عاد إلى مقر بلدية أولاد أحبابة. نفس الاعترافات أقر بها أمام هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مع بعض التغييرات كإنكاره بأنه لم يحمل سلاحا أبيض في يديه أو أي شيء آخر. وكان ممثل الحق العام أمام خطورة الفعل المنسوب إلى المتهم قد التمس تسليط 10 سنوات سجنا نافذا ضده.