المجتمع يغرق في الجريمة أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء ولاية مستغانم أحكاما بالسجن النافذ تراوحت بين سنة وثمانية سنوات سجنا نافذا ضد سبعة أفراد ينتمون لنفس العائلة بتهمة الاختطاف، الحجز والتعذيب ضد الضحية "حميدة.و" البالغة من العمر 24 عاما. * * حيث أدانت المحكمة رب العائلة المدعو "ح.م" البالغ من العمر 59 عاما ب3 سنوات سجنا نافذا، علما أنه مستثمر في مجال الفندقة، وتوالت العقوبات لتشمل الوالدة "ب.ف" بسنة حبسا إلى جانب ثلاث شقيقات، ويتعلق الأمر بالمتهمة "ح.ح" والتي سلطت عليها عقوبة ب8 سنوات سجنا نافذا أما "ح.ف" فقد أدينت ب6 سنوات سجنا إلى جانب الشقيقة الثالثة بسنة حبسا. هذا وقد تمت إدانة أحد أبناء العائلة بثماني سنوات سجنا نافذا إلى جانب زوجته بسنة حبسا. * القضية التي تعتبر واحدة من أغرب وأبشع القضايا المدرجة ضمن جدول الدورة العادية في فصلها الثاني، بالنظر إلى حساسية التهم المنسوبة إلى أفراد عائلة واحدة معروفة بنشاطاتها التجارية وبالتالي احتكاكها المباشر بالأوساط الثرية في مدينة مستغانم، علما أن الضحية حميدة البالغة من العمر 24 عاما جمعتها علاقة غرامية بأحد أبناء العائلة امتدت على مدار سنتين كانت خاتمتها ظهور أولى علامات الحمل لديها، في هذه الأثناء، اصطدم الفتى برفض عائلته لأي شكل من أشكال الارتباط بهذه الفتاة غير أن إصراره على العيش مع عشيقته من خلال ترسيم العلاقة غير الشرعية بعقد زواج سرعان ما ألهب نيران الغضب لدى أفراد عائلته. وحسب قرار الإحالة، وما ورد من شهادات أثناء أطوار المحاكمة، فإن رب العائلة المدعو "ح.م" البالغ من العمر 59 رفقة أحد أبنائه قاما باختطاف الضحية على متن سيارة يوم 14 جانفي 2006 تاريخ الوقائع، حيث تم تكبيلها ونقلها إلى المسكن العائلي الواقع بحي محمد جبلي، اذ اجتمع كافة المتهمين على تنفيذ طقوس وحشية من خلال التفنن في مختلف أنواع التعذيب كل على طريقته الخاصة، فقد تعرضت الضحية وهي فترة الحمل إلى الضرب بالعصي تارة وبواسطة أنبوب المياه والغاز تارة أخرى، فضلا عن استعمال الكوابل الكهربائية في عملية التعذيب، كما تلقت الضحية سلسلة من اللكمات على الوجه والبطن في محاولة للتخلص من الجنين، ناهيك عن تعرضها لمحاولة الحرق بواسطة آلة تلحيم "شاليمو". هذا وقد تم نقل الضحية مكبلة مباشرة بعد ما أفشت العائلة غليلها بأبشع طرق التعذيب، على متن سيارة من نوع رونو إلى منطقة غابية بدوار أولاد بوراس، حيث تم التخلص منها تحت جنح الظلام إلا أنها تمكنت من بلوغ الطريق الولائي وطلب النجدة والتدخل من طرف أحد السائقين الذي قام بنقل الضحية إلى مستشفى عين تادلس اذ مكثت تحت الرقابة الطبية لمدة أسبوعين، حيث تم خلال هذه الفترة مباشرة أولى أطوار التحقيق من طرف كتيبة الدرك لبلدية عين تادلس إلى أن تم توقيف الجناة وتقديمهم أمام الجهات القضائية.