في تصريح خص به "الأمة العربية"، كشف أمس محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنه سينظم ابتداء من الأسبوع المقبل ملتقى دولي تضامني مع الشعب الصحراوي حول مقاومة المرأة الصحراوية ونضالاتها في استمرار رسالة المقاومة والتحرر، وهذا بمشاركة أزيد من 320 امرأة من مختلف دول العالم كنيجريا، جنوب إفريقيا، بريطانيا، كولومبيا،المكسيك، فرنسا، كوبا، سلفادور، سنغال وغيرها من الدول العالم. وأوضح محرز العماري أن الندوة ستنطلق فعالياتها من فندق الأوراسي يوم 21 تحت إشراف اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وبالتنسيق مع الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات، حيث تجتمع كل الوفود المشاركة الممثلة من سفراء الدول المعتمدة في الجزائر والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومن ثم يتم تفويض وفد كبير ينتقل في نفس اليوم إلى مخيمات اللاجئين للمشاركة في المنتدى الدولي الذي جاء تحت شعار "النساء الصحراويات.. قوة مجندة من أجل الاستقلال والتقدم". كما أشار ذات المتحدث إلى أن الملتقى يأتي تقديرا لما قدمته المرأة الصحراوية من تضحيات على الأراضي المحتلة، والتي ساهمت كذلك في بناء المخيمات وتسييرها والمحافظة على تربية الأجيال واستمرار رسالة التحرر، موضحا في ذات السياق أن المنتدى سيشهد مشاركة فعالة من كل نساء العالم، وهو دليل آخر على البعد الدولي الذي أصبح يميز القضية بعد أن شهدت اعترافا واسعا من طرف حكومات ومنظمات رسمية دولية. كما كشف ذات المسؤول في سياق حديثه لنا، أنه سيشارك في هذه الندوة وفد عن النساء الفلسطينيات، تعبيرا عن تضامنهن مع شقيقاتهن في الجمهورية العربية الصحراوية، مصيفا أن هذا الحدث الدولي البارز سيكون كذلك خطوة أخرى لتأكيد المساندة الدولية القوية لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق استفتاء حر يعيد كرامته وممتلكاته التي استنزفها الاحتلال. وللإشارة، فإن المرأة الصحراوية تعتبر الحجر الأساس في المجتمع نظرا لانشغال رجالهن في أمور الحرب، حيث قدمت هذه الفئة العديد من التضحيات من أجل الحفاظ على بنية المجتمع الصحراوي الذي لا يزال يقاوم من أجل الاستمرار.