أدى وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل الزيارة الميدانية التاسعة الى وهران للاطلاع على نسبة تقدم اشغال تحضير فعاليات الندوة الدولية للغاز في طبعتها السادسة عشر، التي سيحتضنها مركز الاتفاقيات والذي وصلت نسبة انجازه الى 99، علما بأنه يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 6,8 هكتارات. يحتل المركز موقعا استراتيجيا هاما، كونه يطل على البحر مباشرة ويضم عدة مرافق، أهمها المدرج الذي يتسع ل3 ألاف مقعد منها 700 مقعد على الشرفات زيادة على قاعتين للمداولات تسع كل واحدة 500 مقعد و20 قاعة للاجتماعات وقاعة رئاسية للمداولات، تتسع ل 50 مقعدا، اضافة الى قاعة مطعم وحفلات تسع 200 مقعد. ويضم قصر المؤتمرات في طياته قاعة للمعارض تمتد على ما يقارب 21 ألف متر مربع، تتكون من عدة أجنحة للعرض يطل الجزء الشمالي منها على البحر في الوقت الذي خصصت فيه قاعات الجهة الجنوبية الى المقاهي. اما الجزء الثالث من مركز الاتفاقيات والتي توشك الأعمال به على النهاية تضم فندقا من 5 نجوم، يتسع ل242 غرفة راقية و58 غرفة رئاسية ومسبح شبه أولمبي. ويتسع مركز الاتفاقيات للعديد من المساحات الخضراء وحظيرة لتوقف السيارات تتسع ل500 سيارة. للعلم، فإن مركز الاتفاقيات الذي اشرفت على انجازه مؤسسة معمارية اسبانية، بالشراكة، مع مؤسسة سوناطراك يعتبر مفخرة عظيمة لوهران التي اصبح في إمكانها استقبال العديد من التظاهرات الدولية بفضل هذا الانجاز الكبير الذي سيحتضن وقائع الندوة للطاقة التي تنطلق فعالياتها بداية من 18 أفريل المقبل الى غاية ال 21 منه، كما سيتم بنفس المعلَمْ استقبال فوروم الغاز الخاص بالدول المنتجة والمصدرة للغاز، حيث لم يستبعد السيد خليل امكانية التهيكل في اطار منظمة دولية على شاكلة منظمة الأوبيك وهذا بعد توصل الولاياتالمتحدةالأمريكية لاكتشاف تقنية جديدة للتنقيب على الغاز جعلت أسعار الغاز تتقلص في السوق العالمية الى أقل من ثلاث دولارات. يذكر أن زيارة وزير الطاقة والمناجم الى وهران تدخل في إطار التحضير للندوة سالفة الذكر، الأمر الذي جعله يفضل الاطلاع شخصيا على سير الأشغال بداية من النهائي بمطار السانيا المخصص لاستقبال ضيوف الندوة الذين يفوق عددهم حسب ما أكده مسؤولون بمؤسسة سوناطراك 3 آلاف مشارك وما يفوق 43 مؤسسة اعلامية تقدمت بطلبات الاعتماد. وزير الطاقة الذي كان مرفوقا بوفد هام من اطارات وزارته ومؤسسة سوناطراك وكذا سونلغاز يتقدمهم المدير العام بالنيابة السيد فغولي عبد الحفيظ والمدير العام لمؤسسة سونلغاز السيد نور الدين بوطرقة، واصل زيارته هذه المرة على غير العادة الى ميناء وهران، حيث اطلع عن كثب على الامكانيات المسخرة لاستقبال الباخرتين الفندقيتين المخصصتين لاستقبال أعضاء الوفود الدولية المشاركة، الى جانب 14 فندقا مخصصا للإيواء. بالمناسبة ، فقد خصصت شركة سوناطراك غلافا ماليا مهما جدا لتحسين ظروف رسو الباخرتين حيث تم إعادة تهيئة عدة أرصفة وكذا المحطة البحرية زيادة على الرفع من الخدمات الأمنية من خلال تكثيف وضع أجهزة الرقابة والكاميرات. وقد أبدى السيد خليل ارتياحه واطمئنانه لتقدم الأشغال وإنجاح تنظيم هذه الندوة الدولية.