أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد اللّه غلام اللّه أمس، بدار الإمام بالمحمدية في العاصمة، خلال الندوة الشهرية مع الأئمة، على حفل توزيع 65 قرضا حسنا موجها للاستثمار، قيمة الواحد منها 20 مليون سنتيم، إضافة الى توزيع عينات من أموال الزكاة المخصصة لزكاة القوت وعددها بالنسبة لولاية العاصمة 3800 إعانة مالية، قيمة الواحدة منها 4000 دج تستفيد منها العائلات المعوزة. وتمس شهادات الاستفادة من القروض الحسنة التي وزعت على الشباب بالدوائر الإدارية ال13 للعاصمة، قطاعات التجارة العامة، الأشغال العمومية، تربية النحل، الحدادة، شاحنات النقل، فضاء الأنترنت، المقاولة والإعلام الآلي. وقد بلغت حصيلة الزكاة خلال الدورة الثامنة لتحصيلها عبر ولاية العاصمة، مثلما أكده مدير الشؤون الدينية 35 مليون دج، منها 26 مليون دج تم تحصيلها عن طريق صناديق المساهمة التي تسهر عليها اللجان القاعدية بالعاصمة و850 مليون سنتيم قامت بتحصيلها لجنة ثانية تقوم بزيارة المؤسسات الاقتصادية. وقد كشف السيد غلام الله في مداخلته التوجيهية للأئمة بشأن منهجية تحصيل الزكاة وتوزيعها على مستحقيها عن رفع قيمة القرص الحسن الموجه للاستثمار إلى 50 مليون سنتيم علما أنه الآن يدور في حدود 35 مليون سنتيم، منوها في هذا المجال بدور الأئمة الذين تعففوا عن مد يدهم إلى الزكاة، داعيا إياهم الى بذل المزيد من الجهد في تحصيلها لاسيما مع مؤسسة الزكاة وتحويل صندوقها الى ديوان في المستقبل القريب. وقد نشط الدكتور بوجلال محمد المختص في الصيرفة الإسلامية محاضرة حول ''دور القرض الحسن في التنمية الاقتصادية والإجتماعية'' أبرز من خلالها أن نموذج الصيرفة الإسلامية هو الذي يفرض نفسه الآن على النظام المالي والمصرفي في العالم بعد الأزمة المالية العالمية التي يتخبط فيها النظام العالمي اليوم، لاسيما في ظل مؤشرات نمو قوية في دول إسلامية بالشرق الأقصى والأدنى وحتى بعض منها في الشرق الأوسط. كما قدم الدكتور بوجلال بالمناسبة توجيهات منهجية وعملية للجان الولائية والقاعدية المشرفة على تحصيل وتوزيع الزكاة، حيث أشار إلى أهمية اختيار المشروع الذي يكون فيه للشخص أو الشاب قابلية للاستثمار، إضافة الى توفره على بطاقة حرفية أو سجل تجاري أو تجربة ما في أي مجال من المجالات، مع مراعاة النشاط الذي يحدث قيمة مضافة ويخلق مناصب شغل عندما يؤسس الشاب صاحب القرض الحسن مشروعه الاستثماري.