العقوبة ستوقع بالفعل على مصر والأزمة مع الجزائر يجب أن تنتهي أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر في حوار مع ''سي ان ان''، على ضرورة إنهاء الخلاف فورا مع الجزائريين، لأن التاريخ الطويل بين البلدين أكبر من مباراة كروية، لكنه رفض في المقابل تقديم اعتذار من جانب واحد على خلفية الخلافات التي نشبت قبل ما يقرب عن خمسة أشهر، على هامش لقاء المنتخبين المصري والجزائريبالقاهرة لحساب الجولة الاخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا. * ما هي آخر المستجدات على صعيد أزمة مصر والجزائر؟ - الأمر مازال كما هو، ولم يتغير شيء حتى الآن، وإن كانت هناك محاولات من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، الذي يبذل مساعيه مع آخرين، منهم رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي، محمد بن همام، لرأب الصدع بين الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم، الذي حدث على خلفية مباراة يوم 14 نوفمبر الماضي بالقاهرة في تصفيات كأس العالم. * هل هناك بوادر لحل الأزمة؟ - البعض يترقب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم، التي ستعقد مطلع الأسبوع الحالي، وسيجري على هامشها انتخابات الاتحاد العربي، والتي ترشحت فيها مع رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، وستكون المنافسة بين خمسة مرشحين يتم اختيار أربعة منهم لتمثيل إفريقيا، وتحرك الأمير سلطان خلال الفترة الماضية من أجل التوصل لحل يرضي الطرفين لإنهاء الخلاف. * هل تتوقع نجاح تلك المساعي؟ - الأمير سلطان هو كبير الأسرة الكروية العربية، ويتخذ موقفا لحل الأزمة الناشبة بين الاتحادين المصري والجزائري، وهي أزمة لابد من حلها، لأنه من غير المقبول أن تستمر تلك الخلافات بين بلدين كبيرين بسبب مباراة كرة القدم، وهو ما أقتنع به. أتمنى إنهاء تلك الأزمة الطارئة في أقرب وقت ممكن، لأن العلاقات الطويلة بين مصر والجزائر أكبر من ذلك. * وهل ستوافق على تقديم اعتذار للجانب الجزائري؟ - الاعتذار من طرف واحد مرفوض وغير مقبول من جانبنا، لأنه إذا كان قد حدث تجاوز من بعض الجماهير المصرية تجاه الفريق الجزائري في القاهرة، فإنه في المقابل حدث اعتداء من جانب الجماهير الجزائرية على الجماهير المصرية في السودان يوم 18 نوفمبر. لذا أرى أن الحل يجب أن يكون في إطار الأسرة الواحدة. * ولكن الصحف الجزائرية قالت إنك اعتذرت؟ - لم يحدث ذلك، وأرى أن وسائل الإعلام يجب أن تمتنع عن الخوض في تفاصيل تلك الأزمة، لأنها تزيدها اشتعالا. * هل طلبتم تأجيل جلسة الاستماع في الفيفا لمحاولة إنهاء الأزمة مع الجانب الجزائري؟ - لم يحدث ذلك، والفيفا هي من قرر تأجيل الجلسة لشهر ماي المقبل، ولم تحدث تدخلات من جانبنا أو من الجانب الجزائري، ولكن البعض ردد ذلك على غير الحقيقة. * البعض يرى أن مصر تسعى للصلح خوفا من عقوبات الفيفا؟ - مساعينا لإنهاء الأزمة ليس لها علاقة بالخوف من عقوبات الفيفا، لأن هناك عقوبة ستوقع على مصر بالفعل، ونحن نعرف ذلك، ولكننا نسعى للصلح لأننا مقتنعون بضرورة إعادة العلاقات الطبيعية مع الجانب الجزائري، فهو الأمر الطبيعي، لأن الخلاف لا يجب أن يستمر أكثر من ذلك لصالح الشعبين. * هل مازال نشاطكم مجمدا في اتحاد شمال إفريقيا؟ - اتخذنا قرار تجميد نشاطنا في اتحاد شمال إفريقيا بعد أحداث السودان للرد على ما حدث هناك، ومازلنا على نفس موقفنا لحين إنهاء الأزمة مع الاتحاد الجزائري، والفرق المصرية لم تشارك في نشاطات اتحاد شمال إفريقيا هذا الموسم. * ما تفسيرك لحضور عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري محمود الشامي لاجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا مؤخرا؟ - الشامي حضر الاجتماع لمتابعة أزمة المنسق العام لفريق الزمالك إبراهيم حسن، الموقوف لخمس سنوات بقرار من اتحاد شمال إفريقيا، وحضوره لا يعني تراجع مصر عن موقفها من اتحاد شمال إفريقيا.