استبعد رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي والناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي أن يقوم الوزير الأول السيد أحمد اويحيى بعرض مخطط عمل الحكومة على المجلس الشعبي الوطني بعد التعديل الحكومي الأخير. وذكر السيد شرفي في لقاء معه على هامش مشاركته أمس في الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربي بقصر الأمم نادي الصنوبر أن التعديل الحكومي الأخير لم يكن موسعا ولم تكن هناك استقالة أو إقالة للوزير الأول، بل شمل فقط بعض الحقائب الوزارية وأنه من منطلق تجديد الرئيس لثقته في الوزير الأول تكون دوافع عرض مخطط عمل الحكومة غير متوفرة. ويرى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن عرض مخطط عمل الحكومة تقتضيه ضرورة الكشف عن سياسة جديدة لعمل الجهاز التنفيذي وهذا الأمر غير متوفر كون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جدد الثقة في شخص السيد أحمد اويحيى الذي سبق أن عرض مخطط عمل الحكومة على المجلس قبل سنة من لآن. وأضاف أن الحكومة الحالية تشرف على تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة بنفس الوسائل المعلن عنها في السابق. وحسب السيد شرفي فإن الوقت الآن سانح لمباشرة العمل بعد كشف الرئيس بوتفليقة في مجلس الوزراء الأخير على برنامج الاستثمار العمومي الذي رصدت له ميزانية تقدر ب286 مليار دولار. وهذا الموقف عبر عنه نائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني رفض الكشف عن هويته، حيث أكد أن الغرفة الأولى في البرلمان لا ترى ضرورة لاستقبال الوزير الأول لعرض مخطط عمل الحكومة كون التعديل الحكومي الأخير لم يكن جوهريا بل كان محدودا.