أصبح التفاؤل يسود صفوف المنتخب الجزائري بإمكانية تحقيق الإنتصار يوم الجمعة على حساب نظيره الإنكليزي، حيث يعكف اللاعبون على الإستعداد جيدا لهذا الموعد الهام من خلا ل قيام الطاقم الفني بوضع كل حظوظ النجاح إلى جانب عناصره التي استفادت أمس من فترة استراحة بعدما قرر المدرب سعدان إعفاءها من الحصة التدريبية الصباحية. وتعد المرة الأولى التي يتوقف فيها الخضر عن التحضيرات منذ وصولهم إلى جنوب إفريقيا، وقد استغل اللاعبون وجل أعضاء البعثة هذه الإستراحة للخروج من الإطار الرسمي للمونديال، حيث خرج الجميع في جولة سياحية على ساحل المحيط الهندي عبر مدينة مرغيث التي يعسكرون فيها منذ 5 جوان قبل الإنتقال فيما بعد إلى حديقة خاصة بالتماسيح تناولوا فيها وجبة غداء وعادوا على إثرها إلى مقر إقامتهم. وفي الفترة المسائية أجرى اللاعبون حصتهم التدريبية المعتادة وشارك عدد منهم بعد ذلك في الندوة الصحفية التي نشطها المدرب سعدان. وتركت هذه ''الخرجة'' لدى كل من يتابع خطوات الخضر في هذا المونديال الإنطباع أن المسؤولين عن المنتخب الوطني شرعوا في الإعداد النفسي للاعبين بغية إخراجهم من صدمة الخسارة التي منيوا بها أمام سلوفينيا الأحد الفارط وهو ما سيسمح بإبعاد زملاء زياني من الضغوطات التي تسبق المواجهة الحاسمة أمام انكلترا والخروج بالتالي من الروتين اليومي وتمكينهم من الترفيه على أنفسهم. وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد حث اللاعبين على ضرورة نسيان ما وقع لهم في المباراة الأخيرة ضد سلوفينيا، حيث ألح على ضرورة استرجاع الثقة في النفس والتفكير في إنجاز مباراة كبيرة أمام الإنكليز يوم الجمعة القادم بملعب كيب تاون، حيث توجه للاعبيه بالقول: ''ما لحق بنا أمام سلوفينيا يبقى مجرد خسارة وأمامنا فرص أخرى لاستدراك ما فاتنا من خلال المبارتين اللتين تنتظرنا أمام كل من انكلترا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث لا زلنا نملك حظوظا وافرة لتحقيق فيهما الإنتصار بالرغم من صعوبتها. وما يهمنا الآن هو استعدادكم من الناحية النفسية ونسيان مرارة الخسارة أمام منتخب سلوفينيا''. من جهته، قال المدافع مجيد بورة أن زملاءه في التشكيلة الوطنية نسوا المباراة الأولى التي انهزموا فيها ضد سلوفينيا ولا يفكرون الآن سوى في المباراة القادمة ضد منتخب إنكلترا، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل كبير يسود المعسكر قبل هذه المواجهة الحاسمة لكلا التشكيلتين بعد المردود الكبير الذي لعب به الخضر في اللقاء الأول. وبالرغم من أن الخسارة الأولى وضعت المنتخب الوطني في وضعية حرجة، إلا أن لاعبوه مصممين على تقديم مباراة كبيرة ضد الإنكليز لكي يستمروا في السباق نحو التأهل إلى الدور الثاني، حيث يأمل الجميع في الإستلهام من الإنجاز التاريخي لمنتخب الثمانينات الذي فاز على منتخب ألمانياالغربية (2-1) في مونديال إسبانيا بملعب خيخون الذي لا يزال شاهدا على تلك الملحمة الكبيرة التي صنعها رفاق بلوم