نشط المدرب الوطني رابح سعدان أمس بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية الأولمبي أول ندوة صحفية له منذ مشاركة ''الخضر'' في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا من 11 جوان الى 11 جويلية، حيث خصص هذه الندوة للحديث عن المباراة الودية التي يجريها غدا زملاء مجيد بوقرة بذات الملعب وإلى مسائل أخرى ذات صلة بتسيير المنتخب الوطني. وقد استهل سعدان الندوة الصحفية بالحديث عن الهدف الذي اتفق بشأنه مع روراوة والمتمثل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ,2012 حيث قال في هذا الشأن ''لا أخفي عليكم أنني سئمت في بعض الأحيان من كرة القدم بعدما حققت هدف المشاركة في المونديال، لكن من جهة قلت في قرارة نفسي انه لا يمكن ترك العمل الذي قمت به يذهب سدى وكان لا بد من الحفاظ على الديناميكية التي حققناها مع الفريق الوطني سيما وأن هذا الأخير تنتظره مواعيد قريبة جدا لا تستدعي بالضرورة إحداث تغيير على عارضته الفنية .. ومن أجل كل هذا قررت مواصلة مهمتي التي اضطرتني الى الاتفاق مجددا مع رئيس الاتحادية محمد روراوة وحددت معه الهدف المنتظر مني والمتمثل في الوصول الى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة''. إعادة تنظيم منظومة الخضر في شهر رمضان واستطرد سعدان قائلا: ''لقد اتفقت مع روراوة على وضع تنظيم جديد على مستوى الفريق الوطني بعد انسحاب عضوين أساسيين منه وهما المناجير العام وليد سعدي ومساعدي محمد لمين كبير،حيث تركا منصبيهما شاغرين واستغل هذه الفرصة لأشكرهما على كل المجهودات التي بذلاها وكانت كلها ايجابية استفاد منها المنتخب الوطن''. وتغاضى المدرب الوطني الحديث عن مساعديه الجدد في العارضة الفنية للخضر حيث قال أن هذه المسألة سيتم النظر فيها خلال شهر رمضان الكريم. هاتوا برهانكم وبدا سعدان مستاء جدا من التقييمات التي أبداها بعض التقنيين حول مشاركة الفريق الوطني في كأس العالم حيث قال أن الذين أرادوا انتقاد العمل الذي انجزه ما عليهم إلا أن يبرهنوا على ما قاموا به في كرة القدم الجزائرية وهل خدموها فعلا. وأوضح سعدان أن بقاءه على رأس العارضة الفنية للخضر ليس ضد أي أحد وأن استمراره في العمل مع الفريق الوطني يرمي الى إملاء خبرته لمساعديه مثلما تعلم هو الآخر من المدربين الذين سبقوه في المهنة ونوه بشكل خاص بلاعبي فريق جبهة التحرير الوطني قائلا انه تعلم الكثير منهم وذكر بشكل خاص المرحوم مقران وليكان الذي عمل إلى جانبه ضمن فريق اتحاد البناء سابقا. المباراة ضد الغابون فرصة لتقييم حالة اللاعبين وعن مباراة يوم غد ضد الغابون أوضح سعدان أنه استدعى لهذا الغرض اللاعبين الذين شاركوا في المونديال الأخير واستثنى منهم عنصرين هما مهدي لحسن وعبد القادر العيفاوي، الأول يعاني من آلام عضلية أرغمته على الركون الى الراحة التامة بأمر من ناديه، وذهب سعدان الى حد القول أن لحسن قد لا يكون مستعدا للمباراة التصفوية الأولى ضد تنزانيا في شهر سبتمبر القادم، بينما قال عن العيفاوي انه تركه يحضر المباراة التي أجراها مع فريقه وفاق سطيف أول أمس ضد النادي الصفاقسي التونسي. وأشاد المدرب الوطني بالحارس امبولحي قائلا انه فضل المجيء الى تربص المنتخب الوطني رغم فقدانه لوالدته منذ بعض الأيام. وأوضح سعدان أن اللقاء ضد منتخب الغابون يعد فرصة لإجراء تقييم شامل لحالة اللاعبين الدوليين سيما وأنهم لم يدخلوا بعد المنافسة الرسمية مع أنديتهم قائلا في هذا الشأن أنه لا ينتظر منهم الشيء الكثير. مهمة الخضر صعبة في التصفيات القادمة وحذر سعدان من مغبة الإعتقاد أن مهمة الفريق الوطني ستكون سهلة في تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة قائلا إنه يتوقع أن يجد الخضر صعوبات كبيرة شبيهة بتلك التي واجهتهم في تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا وربط ذلك بشكل خاص بفترات الفراغ التي سيعرفها اللاعبون مع أنديتهم. لم أظلم شاوشي وتمنى سعدان أن يستفيد جل العناصر من التجربة السابقة التي خاضوها مع الفريق الوطني قائلا إنها مهمة جدا في تخطي الصعاب. وأثار سعدان أثناء تنشيطه للندوة الصحفية إلى بعض المسائل الخاصة بالانضباط داخل التشكيلة الوطنية حيث قال انه لم يتجاوز أبدا في هذا الإطار صلاحياته وانه سعى دائما الى تطبيق ما ينص عليه النظام الداخلي للفريق الوطني وتحدث بشكل خاص على حالة اللاعب شاوشي قائلا إن غيابه عن مباراة انكلترا كان بسبب تعرضه الى إصابة وانه لم يظلمه أبدا.