سطر الهلال الأحمر الجزائري برنامجا خاصا بشهر رمضان الكريم حيث جند ما يقارب ال16 ألف متطوع للعملية التضامنية سيتكفلون بمختلف المهام من تاطير وإعداد الوجبات وتقديمها لعابري السبيل والمحتاجين بمختلف مطاعم الرحمة التي قرر الهلال فتحها عبر كامل التراب الوطني طيلة شهر رمضان المعظم الذي لا تفصلنا عنه سوى ساعات. وقد تقرر لهذا الغرض فتح 300 مطعم للرحمة موزعة عبر جميع ولايات الوطن تنفرد العاصمة ب15 منها بالإضافة إلى تقديم قفة رمضان التي ستمنح للمستفيدين على شكل مواد غذائية متنوعة وعلى رأسها المواد التي تحتاجها ربات البيوت في تحضير أطباق رمضان الأساسية، علما أن للهلال شريكا سيتكفل بتمويل ألف قفة لكل ولاية. كما سطر الهلال الأحمر الجزائري برنامجا خاصا يتمثل في عملية الختان الجماعي لأطفال العائلات المعوزة والمحددة في كل سنة في يوم 27 من رمضان والتي يعمل على توسيعها هذا العام لتشمل المزيد من الأطفال بعد أن مست العملية السنة الماضية 6 آلاف طفل عبر الوطن. وحسب احد أعضاء الهلال فإن هذا الأخير يحرص على أن تتم عملية الختان في أحسن الظروف لضمان سلامة الأطفال وتفادي بعض الأخطاء التي سجلت سابقا جراء الختان الجماعي البعيد عن المصالح الطبية وشروط الوقاية الضرورية. ولهذا الغرض يعمل الهلال الأحمر بالتنسيق مع مديريات الصحة المتواجدة بالولايات لتخصيص حصص للختان خاصة بالهلال تكون تحت الرقابة الطبية. إلى جانب ذلك يسعى الهلال إلى القضاء على بعض السليبات التي رافقت العمليات التطوعية خلال السنوات الماضية ومن بين هذه المظاهر التي قرر إلغاءها هذه السنة الطوابير الطويلة للعائلات التي تصطف أمام مطاعم الرحمة لأخذ الوجبات الساخنة المحمولة. وقد ذكر الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري أنه تقرر هذه السنة منح هذه العائلات قفة رمضان لإعداد مائدة رمضان في بيوتها وتجنيبها الوقوف لساعات أمام مطاعم الرحمة. ومن بين الخطوات التي استحدثها الهلال الأحمر الوصول إلى المسافرين وعابري السبيل إلى غاية محطات النقل المختلفة وتسليمهم وجبات الإفطار في عين المكان. وحسب الهلال فإن اعتماد هذه الطريقة جاء بعد أن لوحظ في السنة الماضية تواجد العديد من عابري السبيل والمسافرين في محطات النقل المختلفة دون إفطار.