وضع فريق شبيبة القبائل قدما في المربع الذهبي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، بعد الفوز الرائع الذي حققه سهرة يوم الأحد على الأهلي المصري في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بهدف نظيف، كان كافيا لتعزيز صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط كاملة، ستجعل أبناء جرجرة يلعبون اللقاءات المتبقية براحة، حيث تكفيهم نقطة واحدة لبلوغ المحطة ما قبل الأخيرة من المنافسة. وقد أبطل لاعبو ''الكناري'' الذين لا يملك معظمهم التجربة التي يملكها عناصر الأهلي، ادعاءات البعض ممن كانوا يشككون في قدرات الفريق القبائلي في الوصول إلى ما وصل إليه حتى الآن، خاصة وأن التشكيلة الحالية لم يسبق لجل أسمائها أن لعبت منافسة من هذا الحجم، غير أن الإرادة والرغبة الكبيرتين اللتين تحلى بها هؤلاء والروح القتالية الكبيرة التي أظهروها في لقاء اول امس، تؤكد أن الشبيبة بإمكانها أن تصل إلى النهائي، على حد تعبير المدرب غيغر. أشبال التقني السويسري كانوا سهرة الأحد أحسن بكثير من نجوم الأهلي، خاصة في الشوط الأول في جميع الخطوط، فقد بادروا بنقل الخطر منذ انطلاق المباراة إلى منطقة الزوار، وهددوا مرماهم في العديد من المناسبات، في وقت اكتفى فيه عناصر ''القلعة الحمراء'' بالدفاع فقط. وواصل الفريق الجزائري اللعب بالطريقة الهجومية المعتادة منذ أن تولى غيغر شؤون العارضة الفنية، وكلل ذلك بهدف جميل إثر تنفيذ كرة ثابتة من تجار وجدت اللاعب زيتي في المتابعة مسجلا الهدف الوحيد في اللقاء بطريقة رائعة، هذا الهدف أعطى دفعا آخر لأبناء غيغر، الذين لو عرفوا كيف يستغلون الفرص التي اتيحت لهم لتمكنوا من إضافة أهداف أخرى. وحاول الفريق المصري الرمي بكل ثقله في الشوط الثاني لإدراك التعادل، غير أن محاولاتهم اصطدمت بدفاع صلب ل''الكناري'' تحت قيادة لاعبي المحور بلكالام والمالي كوليبالي اللذين شكلا سدا منيعا أمام هجمات رفقاء أحمد حسن، الذين اعتدوا على حكم التماس لدى إعلانه عن عودة اللاعب أحمد شوقي من وضعية تسلل في الدقيقة 86 من اللقاء بعد أن سجل هدف التعادل.