يطالب أعيان وسكان قرية شبل التابعة لبلدية اعكوران بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو بالإسراع في ترميم قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب التي استفادت منها المنطقة في إطار برنامج التنمية في قطاع المياه الذي أخذت منه القرى والمداشر التابعة لولاية تيزي وزو حصة الأسد. ويلح سكان القرية التي تبعد 46 كلم عن مقر عاصمة الولاية على ضرورة تحمل القائمين على هذا المشروع مسؤوليتهم الكاملة في إعادة تشغيل قنوات توزيع المياه بعد المشاكل التقنية التي ترتبت عنها، والمتمثلة في ضعف قوة الضخ، وهو ما جعل معظم السكان يفتقرون للتزود بهذه المادة الحيوية. كما امتعض بعض المتضررين من استمرار سوء توزيع المياه الشروب، حيث مازالت الأوضاع على ما هي عليه لأزيد من سنة كاملة رغم اكتمال كافة أشغال تركيب قنوات المياه التي عوضت الأحواض الطبيعية التي كانت تشكل المصدر الأساسي للماء الشروب لسكان المنطقة. وحسب بعض المواطنين فإن عدم فاعلية هذه القنوات يعود لعدم قدرتها على ضخ الكمية المناسبة للماء وفي الوقت المناسب، خاصة بالنسبة للقاطنين في المرتفعات والمناطق ذات التضاريس الصعبة التي تمنع المنازل من الاستفادة من هذه الثروة الطبيعية، بالإضافة الى صغر قطر القنوات المستعملة لنقل وتوزيع المياه التي يستوجب الأمر حسب هؤلاء استبدالها بذات القطر الكبير القادر على استيعاب قوة الضخ. كما حمّلت لجنة القرية صاحب المشروع مسؤولية تدهور عملية التزويد، معتبرة ذلك تماطلا منه وعدم تنفيذ كافة التزاماته في إنجاز هذا المشروع، وشددت اللجنة على ضرورة قيام صاحب المشروع بإعادة كافة القنوات التي تعرف مشاكل في التوزيع لتجنب مشاكل أخرى، خاصة مع حلول شهر الصيام حيث يزداد الطلب على الماء بصفة كبيرة. كما اتفق أعيان المنطقة على ضرورة إقامة مخازن إضافية للمياه قصد ضمان التزويد الدائم للمواطنين بالماء وتجنب الندرة خاصة في فصل الصيف وأثناء الحرائق بما يسمح إلى جانب ذلك بتخصيص نسبة معينة لسقي الأراضي الزراعية. ومن جانبه، أوضح صاحب المشروع الذي رفض الكشف عن اسمه بتدارك الأوضاع قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أنه قد أعطى تعليمات صارمة للمكلفين بأشغال تركيب القنوات بتحديد النقاط السوداء والقضاء عليها في أقرب وقت ما يضمن توزيعا عادلا للماء الشروب على المواطنين. وللإشارة، فقد استفادت قرية ''شبل'' من عدة مشاريع هامة في إطار البرامج التنموية التي خصصت لولاية تيزي وزو، خاصة المشروع الهام المدرج في البرنامج الجديد 2010 - 2014 والمتمثل في ربط كافة منازل القرية بشبكة الغاز الطبيعي، هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به في الأشهر القليلة الماضية يأمل منه السكان أن يجنبهم عناء البحث عن قارورات الغاز لا سيما في عز الشتاء القارس.