أكد العازف العالمي نصير شمة أن انطلاق بيت العود بقسنطينة الذي وضعت نواته الأولى مند حوالي 4 سنوات عرف بعض التأخر بسب مشكل في تخصيص الموقع الذي سيستقبل هذا الهيكل الفني. معتبرا أن نتائج نواة بيت العود والذي يشرف عليه شخصيا بالتنسيق مع أساتذة من سوريا، العراق، مصر والجزائر خلال السنتين الفارطتين كانت نتائج عظيمة خاصة مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7سنوات على غرار ما حصل بالقاهرة وأبوظبي حيث تمكن بيت العود من تخريج أساتذة في العزف وعمرهم لم يتجاوز 13 سنة وهو الأمر الذي يسعى بيت العود للقيام به بقسنطينة. وقال نصير شمة الذي عقد ندوة صحفية سهرة أول أمس بنزل بانوراميك بقسنطينة في إطار مشاركته في تظاهرة ليالي العزف العالمي بمسرح قسنطينة الجهوي من 29 إلى 31 أوت الجاري والذي ينظمه الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية ضمن برنامج سهرات رمضان، أن بيت العود بقسنطينة الذي سينطلق من جديد يسعى لإعداد أطفال يقدمون أجمل صورة لبلدهم الجزائر، كما سيكون هذا الهيكل الفني نقطة انطلاق إلى بلدان المغرب العربي وحتى إلى دول أوربا.وقال نصير شمة خلال الندوة الصحفية التي نشطها عشية السهرة المبرمجة لسهرة أمس والتي رافقه فيها أستاذ العزف السوري فرحان جوان ومدير الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية السيد حسان بليكز وكذا السيد علي عيساوي المخرج السينمائي والعضو بالديوان البلدي، أنه كل سنة يدخل في مرحلة جديدة من العزف وهذه المرحلة هي التي اختصرها وقدمها في حفله الذي شمل أبعادا كثيرة ومنها البعد الروحاني الحقيقي الذي كان نتاج اجتهاد سنوات طويلة، ليضيف أنه يعتمد على البساطة في الأداء والتعبير عما يمس الإنسان في العراق وغيرها من الدول العربية دون إهمال المهارة والتقنية التي كانت الجانب الخلفي لعمله الفني الذي وصفه بالبسيط.من جهته اعتبر العازف السوري على آلة الساز الذي ينشط ثاني سهرة فنية ضمن ليالي العزف العالمي أنه شرف كبير له العمل مع نصير شمة الذي اختاره كثالث أستاذ يكوّن ببيت العود بقسنطينة، ليضيف العازف جوان الذي سيقدم عملا من تأليفه بعنوان العطر والمستخلص من طابع موجود بقسنطينة وهو رمل الماية، أنه يرغب في نقل خبرته في العزف على آلة الساز ذات الأصول التركية وبالتحديد من الشمال التركي والتي تعود إلى قرون مضت، إلى قسنطينة بشكل خاص والجزائر بشكل عام خاصة وأنه لمس حسب تأكيده تعطشا كبيرا من الجزائريين من خلال المراسلات والاتصالات الكثيرة لتعلم العزف على هذه الآلة وهو الأمر الذي اعتبره مشجعا ومشرفا.