خصصت مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة بولاية وهران غلافا ماليا قدره 10 ملايير سنتيم لانجاز قرية للصناعات التقليدية يكون مقرها ببلدية عين الترك الساحلية. وحسب السيد بلقا سم محمد رضا رئيس مصلحة الصناعات التقليدية بذات المديرية فإن هذا المشروع له أهمية قصوى كونه سيجمع بين أحضانه جميع الحرفيين النشطين بالولاية بمختلف ميولا تهم وتخصصاتهم، علما بأن هذه القرية سيتم انجازها طبقا لمقاييس ومعايير خاصة تمكن جميع الحرفيين من عرض إنتاجهم في محلاتهم داخل جدران هذه القرية المحلية ذات البعد الحضاري الوطني. وستكون هذه القرية الخاصة بكل الصناعات والحرف التقليدية فضاء كبيرا للم شمل مختلف أنواع التخصصات الحرفية ووسيلة لتوطيد أواصر المحبة والصداقة والتعارف وتبادل الخبرات والتقنيات في هذا المجال ما بين مختلف الحرفيين الذين سيستفيدون من محلات بهذه القرية مقابل أسعار كراء رمزية جدا جدا. وعن اختيار الأرضية المناسبة لانجاز هذه القرية فقد تم تشكيل لجنة ولائية لاختيار الموقع ثم القيام بالإجراءات القانونية في مجال الإعلان عن المناقصات ثم اختيار مكتب الدراسات والمتابعة والانجاز خاصة وان التعليمات الفوقية فرضت على الجميع الإسراع في هذا الأمر وتجسيده على أرض الواقع حتى يتم الانتهاء من الانجاز قبل نهاية سنة .2012 ومن جهة أخرى، فقد وصلت نسبة انجاز المتحف الجهوي للحرف والصناعات التقليدية الواقع بحي الصباح 70 في المائة وسيختص بعرض الإنتاج الحرفي لكل ولايات الغرب الجزائري كما سيكون تحت إشراف مديرية الثقافة التي خصصت له غلافا ماليا قدره 5,6 ملايير سنتيم كميزانية إجمالية، علما بأن آجال انجازه وتسليمه ستكون مع نهاية السنة الجارية. أما فيما يخص دار الصناعات التقليدية التي سيتم انجازها بالقرب من المتحف الجهوي فقد بلغت نسبة انجازها 60 في المائة ليتم بعدها توطين الحرفيين بها ومنحهم محلات مقابل كراء زهيد، الأمر الذي سيمكنهم من مزاولة عملهم في ورشات مفتوحة يعرضون فيها أنشطتهم التي تلقى رواجا كبيرا لدى الوسط الجماهيري. علما بأن الغلاف المالي لانجاز هذه الدار قدر ب 5,8 ملايير لتكون جاهزة كلية مع بداية السنة المقبلة على أبعد تقدير. وفي هذا الإطار أكد مدير الصناعات الصغيرة والمتوسطة إلى حد الآن إحصاء 7892 حرفيا بالولاية منهم 638 ينشط في مجال الصناعات التقليدية والفنية كالفخار والخزف والنقش على النحاس والجلود و4018 حرفيا في مجال إنتاج الخدمات كالحلاقة والميكانيك والتلحيم و3236 حرفيا مختصا في مجال إنتاج المواد كصناعة الحلويات التقليدية والخبز . . . الخ. وإلى جانب هذا كشف مدير الصناعات الصغيرة والمتوسطة عن تنظيم أيام دراسية وأخرى تكوينية طيلة ال25 يوما من شهر نوفمبر بداية من فاتحه ليتم بعدها تكريم الحرفيين القدامى والشباب المبدعين موازاة مع تنظيم معارض للإنتاج في شاكلة عرض وبيع في الوقت نفسه وهذا على مستوى عدة نقاط يتم تحديدها مع السلطات المحلية على مستوى الولاية والبلديات.