أكد وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أول أمس ببومرداس أن 90 بالمائة من مشاريع قطاع التربية المقرر إنجازها في إطار مختلف البرامج التنموية أنجزت وسلمت في آجالها والقليل المتبقى منها هو قيد الإنجاز. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارة تفقدية له اطلع خلالها على ظروف الدخول المدرسي بمدينة بومرداس أن ضخامة المشاريع المبرمج إنجازها في إطار الخماسي القادم ستسمح في المستقبل بتحقيق ''معدل أقل من 25 تلميذا في القسم الواحد وطنيا وتدارك التأخر المسجل في القطاع على المستوى الوطني سنوات الثمانينات والتسعينات''. وفي نفس السياق، أفاد الوزير أن الدولة أنجزت في العشرية الأخيرة ما لا يقل عن 850 ثانوية و1800 متوسطة وأكثر من 3500 مؤسسة مدرسية ابتدائية، ناهيك عن الأقسام المستقلة وأقسام التوسعة والمطاعم وقاعات ممارسة الرياضة وغيرها. وأثناء تبادله أطراف الحديث مع التلاميذ عند تفقده ظروف تمدرسهم بثانوية جديدة بمدينة بومرداس، شدد الوزير على أهمية ارتداء المئزر ''لإجباريته وارتباطه الشديد بالانضباط'' لأن الهدف المسطر يقول الوزير هو الوصول تدريجيا في المستقبل إلى تحقيق ''إجبارية البدلة الموحدة لكل التلاميذ في كل الأطوار كما هو معمول به في أرجاء العالم''. كما شدد مسؤول القطاع في نفس الوقت على أهمية ''محافظة التلاميذ على المكتسبات الجديدة من الأقسام وتجهيزاتها الحديثة كالطاولات وأجهزة الإعلام الآلي'' مشيرا إلى أهمية ''تخصيص دروس للتلاميذ حول الموضوع''. وفي تقييمه للدخول المدرسي الجديد أعرب الوزير أثناء تفقده متوسطة جديدة بمدينة بومرداس عن ''الارتياح العميق'' للظروف الحسنة التي يجري فيها هذا الدخول في يومه الثالث في ضوء الإمكانيات الضخمة التي سخرتها ورصدتها الدولة هذه السنة من أجل ضمان نجاحه. وأضاف الوزير بأن الجهود المبذولة في هذا الإطار من طرف الدولة ''أعطت ثمارها إلى حد اليوم'' حيث تم تجهيز جميع المؤسسات التربوية بكل اللوازم ووضع الكتاب المدرسي في متناول جميع التلاميذ سواء عن طريق البيع أو التوزيع المجاني في إطار التضامن المدرسي لزهاء 50 بالمائة منهم وشمول المنحة المدرسية التي أقرها رئيس الجمهورية إلى حد اليوم زهاء 80 بالمائة من التلاميذ. وأكد الوزير من جهة أخرى في رده على أسئلة الصحفيين بأن ملف الخدمات الاجتماعية الخاص بموظفي القطاع مطروح حاليا على مستوى الحكومة ولا يزال قيد الدراسة والتقييم كما جدد بالمناسبة طمأنته للمتعاقدين ولمتعاونين من الأساتذة بأنه ''يمكنهم استلام أجورهم قريبا كل شهرين بدل انتظار سنة كاملة''.