يعد رابح مسرور من أبرز الرؤساء الذين سيروا نادي الرغاية في السنوات الأخيرة، بالنظر الى مساهمته الفعالة في عودة الفريق الى حظيرة القسم الثاني، الذي الغي بقرار من ''الفاف''، وهو الإجراء الذي جعل هذا النادي يقرر الدخول في مقاطعة المنافسة، التي يشرح بشأنها مسرور موقفه في هذه الدردشة التي جمعتنا معه... كيف تفسرون لجوء أندية قسم الهواة إلى مقاطعة المنافسة؟ المقاطعة تعد في نظري رد فعل مشروع ما دام الكثير من هذه الأندية تعتقد أن حقوقها مهضومة، بل تشعر بالإهانة بعد أن ضربت ''الفاف'' عرض الحائط بالقرارات التي خرجت بها جمعيتها العامة الأخيرة التي أقرت إنشاء ثلاث مجموعات تحسبا للموسم الجديد وهو ما لم يتم تطبيقه على أرضية الميدان. وما هي وضعية ناديكم في ظل التوتر الواقع بسبب المقاطعة؟ نادي الرغاية ليس متضررا كثيرا من قرار الاتحادية مقارنة بفرق بوسعادة وبن طلحة وبوفاريك التي ذهب صعودها الى القسم الثاني في مهب الريح بعد الإجراءات التنظيمية الأخيرة التي شهدتها المنافسة على المستوى الوطني، والتي عوض أن تلعب في القسم الثاني وجدت نفسها في قسم أدنى من ذلك. نادي الرغاية يعد أيضا ضحية قرارات الاتحادية في ما يتعلق بالاحتراف، حيث استوفينا كامل الشروط للدخول في هذا النوع من التسيير الرياضي، لكن الاتحادية رفضت ملفنا بحجة عدم امتلاكنا لملعب وهذا ما لم يطبق على بعض الأندية كنصر حسين داي الذي أصبح يستقبل في ملعب 20 أوت وكان بوسعنا فعل مثل هذا النادي من خلال إستئجار ملعب بومرداس أو الرويبة ويصبح ملفنا مقبولا مائة في المائة، لا سيما وأنه بوسعنا الحصول على دعم مالي كبير من بعض المؤسسات المتواجدة على مستوى المنطقة الصناعية للرغاية.. لكن ''الفاف'' استعملت التمييز في اختيار أنسب الأندية الجاهزة للدخول الى الاحتراف. هل تعتقدون أن هناك حلولا لإيقاف المقاطعة؟ أظن أنه بإمكان ''الفاف'' إيجاد حل يرضي كل الأطراف ما دامت المنافسة لم تقطع شوطا كبيرا، وذلك من خلال إنشاء ثلاث مجموعات تضم أندية قسم الرابطة الاحترافية الثانية وأندية قسم الهواة، لكن لن تلعب في هذه المجموعات سوى الأندية التي تلبي شروط الاحتراف. وماذا تتوقعون لو لم تستجب الهيئات الفدرالية لمطالب الأندية المقاطعة؟ أعرف أن كل رؤساء الأندية المشاركة في هذه المقاطعة مصممون على استرجاع حقوقهم ويلقون مساندة مطلقة من أنصارهم، وأخشى أن يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.