سطرت بلدية عين طاية بالتنسيق مع الأسرة الثورية، برنامجا خاصا لإحياء الذكرى السادسة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية الموجهة للشباب، إضافة الى كشف بعض أسرار التنظيم العسكري من خلال لقاء تاريخي متميز. المناسبة ستعرف مشاركة المجاهد عبد الرحمن بلمهدي الضابط بجيش التحرير الوطني الذي سينشط ندوة تاريخية يوم 1 نوفمبر بعنوان »مجابهة الثورة لمخططات الاستعمار ودور مصالح ''المالغ'' في التصدي لها«، سيكشف من خلالها أسرارا عن دور المخابرات في الثورة لم تكشف طيلة فترة الخمسين سنة الفارطة.. علما أن السيد بلمهدي لم يسبق له وأن قدم أية تصريحات أو شهادات بهذا الشأن. المحاضرة سيحضرها أساتذة مختصون في التاريخ، وكذا بعض المجاهدين وتلاميذ المؤسسات التربوية بالبلدية. في حديثها ل''المساء''، أشارت السيدة دهلي فتيحة النائبة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية بالبلدية، الى أن هذا البرنامج يتم بالتنسيق مع اللجنة الولائية لتنسيقية أبناء الشهداء، ويستهدف بالخصوص فئة الأطفال والشباب الذين هم بحاجة الى تصفح تاريخهم من مصادره الحقيقية. البداية ستكون صبيحة 1 نوفمبر من خلال تنظيم قافلة تشمل تلاميذ المدارس الذين سيتوجهون الى بعض الأماكن التاريخية الخاصة بالثورة، منها مثلا منزل إلياس دريش بالمدنية ومنزل اجتماع لجنة الستة، القصبة خاصة المكان الذي استشهد فيه ''علي لابوانت'' مع حسيبة بن بو علي وعمر ياسف، سيدي فرج، متحف الجيش، متحف المجاهد ومقبرة الكاليتوس. كما ستشهد قاعة بلعيد بعين طاية في نفس هذا اليوم برنامجا ثقافيا خاصا، من خلال عرض مسرحيات عن الثورة والأناشيد الوطنية لمجموعات صوتية تابعة للثانويات، وكذا قراءات شعرية ومسابقات في الرسم، يتم تأطيرها من طرف منشطين من المكتب الثقافي للبلدية. الاحتفال سيشمل أيضا تكريم بعض عائلات الشهداء والأساتذة المتقاعدين.