ينتظر أن تفتح المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء العاصمة خلال الأيام القادمة، ملف قضية المتهم (ب. ا) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق ابن حيه... وحسب قرار الإحالة، فإن الجاني وجه له طعنة على مستوى الظهر بينما كان مستغرقا في النوم داخل كوخ صياد أردته قتيلا دقائق بعد وصوله إلى المستشفى. وأدرج ملف القضية للنظر بعد الطعن بالنقض، حيث سبق الفصل في القضية بإصدار قاضي التحقيق لدى مجلس قضاء الحمامات أمرا بانتفاء وجه الدعوى على أساس أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تاريخ 20 جوان ,2003 عندما كان المجني عليه (ع. ر) ملقى على بطنه داخل كوخ احد الصيادين بالعاصمة، حيث كان غارقا في النوم وحينها ظهر المتهم الذي يعمل كحارس ليلي لموقف السيارات مسلحا بخنجر أقدم بواسطته على طعن هذا الأخير على مستوى الظهر في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا ثم فر هاربا. ويذكر أن شهود عيان أكدوا أثناء سماع أقوالهم خلال جميع مراحل التحقيق، أن القاتل ترصد الضحية، حيث ذكروا انه يوم الوقائع تبعه إلى الكوخ وبعد أن تأكد من انه نائم رجع للبحث عن السلاح الذي استعمله في الجريمة، وهي التصريحات التي لم ينكرها الجاني بعد إلقاء القبض عليه في 14 أوت ,2005 حيث اقر خلال الإدلاء بأقواله في محضر السماع الأول، انه قتله لأنه تحرش به جنسيا لكنه سرعان ما تراجع متمسكا بإلانكار وعدم تذكره للتفاصيل، فيما قدم دفاعه شهادة طبية تثبت إصابته بمرض عقلي وهو ما أثبتته الخبرة العلمية، غير أن الطرف المدني أصر على فتح ملف القضية من جديد، باعتبار أن المتهم لم يتم حجزه على مستوى مصحة عقلية، حيث استعاد حريته بعد أشهر قليلة من الجريمة.