يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري في الفترة الممتدة من22 الى25 نوفمبر الجاري، الطبعة الخامسة لصالون الفلاحة ''فلاحة,''2010 الذي يعتبر فرصة لتشجيع العارضين من شركات وعاملين في مختلف الفروع على الاستثمار ودخول السوق وربط علاقات عمل وشراكة في هذا القطاع الذي شهد تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة. وينتظر أن تشهد هذه التظاهرة التي تنظم تحت رعاية وزارة الفلاحة إقبالا مكثفا للزوار والعارضين كونها واحدة من اللقاءات الهامة في الجزائر، حيث يعد الصالون الأول المهني المختص في المنتجات والتكنولوجيات النباتية ويجمع كل النشطين في الفروع النباتية، الأسمدة، زراعة الأشجار، الخضر والفواكه والبذور والمشاتل، كما يتم عرض الآلات والأجهزة المستعملة في الفلاحة لمدة أربعة أيام كاملة. ويهدف الصالون -حسب منظميه- السماح ل250 مؤسسة عارضة للالتقاء ب15ألف زائر من المهنيين والمختصين الذين سينشطون على هامش الملتقى، منتديات للنقاش يشارك فيها مختلف الفاعلين في القطاع. وسيتم التطرق خلال هذه الطبعة الى ملفات ومواضيع هامة، على غرار العقار الفلاحي، انتاج البطاطا، زراعة الزيتون، الإخصاب وعملية السقي، كما ستنظم ورشة تخصص للتنوع البيولوجي مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية وتأثيرها على الفلاحة. وقد تم تخصيص مساحة بتسعة آلاف متر مربع لتنظيم هذا الحدث الهام، لدعم برنامج تنمية سياسة التجديد الريفي وتطوير فرص الأعمال في قطاع الفلاحة، الذي حظي في السنوات الأخيرة بدعم كبير لتطوير الإنتاج الوطني، وتخفيض فاتورة الاستيراد خاصة بالنسبة لبعض الفروع التي تتمتع بإمكانيات هامة. من جهة أخرى سيتعرف المهنيون والمحترفون الوطنيون والأجانب على احدث الوسائل والأجهزة المستعملة في الفلاحة، من خلال العرض الذي يخصص لها في الخارج فوق مساحة 3500 متر مربع، ما يعتبر فرصة هامة لتسويق الوسائل المصنعة محليا، والتي أبدى الأجانب رغبتهم فيها خلال الطبعات السابقة. وحسب مجمع ''فلاحة اينوف'' المنظم للصالون، بالتعاون مع الشركة الوطنية للمعارض والتصدير، فإن الفلاحة لا تتطلب تكنولوجيات عالية للبروز في الأسواق العالمية، وأن المنتجات الوطنية مطلوبة دائما لجودتها، ما يبرز أهمية هذا الفضاء في التعريف بها أكثر، الى جانب مرافقة المتعاملين وتأهيلهم وتطويرهم. وحسب منظمي التظاهرة، سينشط خبراء وطنيون وأجانب على هامش الصالون، ندوات علمية وتقنية تجارية، تجيب عن مختلف الاهتمامات والانشغالات المعبر عنها، وذلك بالتعاون مع معاهد تقنية ومهنيي القطاع، الذين سيركزون في مداخلاتهم حول أهمية الفلاحة وقدراتها والتحديات التي يجب رفعها من اجل تحقيق البرنامج المسطر للفترة 2010-,2014 الذي يتم تنفيذه في مناخ اقتصادي متميز، شهد قفزة نوعية عبر إجراءات وقرارات دعمت كل أوجه الفلاحة التي حققت نجاحا، خاصة على مستوى إنتاج الحبوب الذي ارتفع مما مكن من تخفيض استيرادها. ويتوقع منظمو الصالون، نجاح هذه الطبعة على غرار ما تحقق في الطبعات السابقة منها طبعة السنة الماضية التي عبر العارضون122عن رضاهم، من بينهم الحضور الأجنبي الذي شهد مشاركة72عارضا من عدة بلدان منها المانيا، بلجيكا، الصين، فرنسا، اسبانيا، هولندا، ايطاليا، الاردن، المغرب، تونس، اوكرانيا والولايات المتحدةالأمريكية.