التاريخ هو أول نوفمبر، يوم عيد وعطلة مدفوعة الأجر، لكن ليس للجميع، فهناك مصالح حيوية لابد أن تشتغل في الأعياد لتقديم خدمات تقتضيها الضرورة. في هذا اليوم بحث مواطن عن صيدلية تشتغل بقلب العاصمة فلم يجد، تصوروا من شارع علي بومنجل إلى أعالي شارع ديدوش مراد، نزولا إلى ساحة موريتانيا كل الصيدليات أوصدت أبوابها! قد يبدو الأمر عاديا للبعض لكن نعتقد أنه خطير، لأنه إذا كانت عاصمة البلاد التي تقفل فيها المحلات في الأيام العادية على الخامسة مساء، ولا تشتغل فيها الصيدليات والعيادات أيام الأعياد، فإن هذا الوضع يدفع بالمسؤولين إلى التفكير في حلول لتصحيح هذا الخلل بسن قوانين ملزمة للصيدليات والمصالح الحيوية بضمان مناوبة ليلية في الأعياد والمناسبات، إذ لا يعقل أن تجد في شارع العربي بن مهيدي أربع أو خمس صيدليات كلها موصدة! ثم أنه حان الوقت لفرض نظام خاص بالعاصمة ينعشها ويبعث فيها الحيوية، لتواكب ما يجري في عواصم العالم، أو على الأقل بعض عواصم الدول العربية والإفريقية، وهذا يتطلب خضوع كل من يريد ممارسة التجارة بالعاصمة إلى شروط معينة، أهمها السهر على توفير خدمات خلال الساعات الأولى من الليل، ليس للجزائريين فحسب بل للسياح الذين ما ان تغرب الشمس حتى يهرعوا للمكوث في حجرات الفنادق.