قام أعضاء البعثة الطبية الجزائرية ب2900 فحص على الحجاج بالمدينةالمنورة، مسجلة في ذلك ارتفاع عدد الفحوصات مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويتكون المركز الطبي من مستشفى صغير و3 مراكز فرعية يشرف عليها 30 طبيبا وممرضا قاموا بأكثر من 2900 فحص وحوالى 900 علاج. وقد أدخلت 49 حالة المستشفى الصغير و6 لدى المستشفيات السعودية، حسب رئيس اللجنة الطبية في عرض قدمه خلال اجتماع مع رئيس البعثة الجزائرية السيد الشيخ بربارة. وسجلت حالات مماثلة في مركز مكةالمكرمة، اضافة إلى حالات مرضى مزمنين أو فاقدي البصر لا يمكنهم آداء مناسك الحج ولكنهم رغم ذلك وصلوا إلى البقاع المقدسة. وقد أكد السيد بربارة في هذا الصدد على ضرورة ارجاع هؤلاء المرضى إلى الوطن و''تسجيل كل النقائص حتى يمكن التحكم اكثر في هذه العملية''. ويذكر أنه سجلت حالة وفاة لمواطنة جزائرية يبلغ عمرها 50 سنة قدمت من فرنسا وحالة اخرى بمكةالمكرمة عن عمر يناهز 73 سنة. وقد أكد السيد بربارة على ضرورة الحزم في التعامل مع كل المتدخلين والقضاء على التسيب وتحمل كل واحد مسؤولياته في اداء المهمة التي أوكلت له. كما أكد أنه من واجبات اعضاء البعثة وكل المتعاملين التكفل بالحجاج مهما كانت السلوكات التى تصدر منهم من رحلة الذهاب إلى رحلة العودة. ومن جهة أخرى؛ سجل أعضاء البعثة عددا من التائهين في المدينةالمنورةومكةالمكرمة بلغ اكثر من 560 حالة، علما انه غالبا ما يتم ارجاع التائهين الى مقر سكناهم في ظرف لا يتعدى الساعة. وتزامنا مع ذلك، لا تزال افواج الحجاج الجزائريين تصل إلى البقاع المقدسة فى ظروف تنظيمية حسنة على العموم حسب ما لوحظ بعين المكان. حيث وصل 5300 حاج الى المدينةالمنورة الى غاية أول أمس الخميس من بين 14000 حاج الذين يتكفل بنقلهم وايوائهم النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة. وتبين ذلك خلال الاجتماع الذي عقد ليلة أمس بالمدينةالمنورة بين رئيس الديوان الوطني للحج السيد الشيخ بربارة وممثلي النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة، الذي خصص لبحث مسألة التكفل الجيد بالحجاج الجزائريين سواء من حيث النقل أوالايواء. وقد أشار الشيخ بربارة الى أن العملية عرفت بعض المشاكل داعيا ممثلي الوكالتين إلى العمل للقضاء على تلك النقائص وتدارك الوضع وضمان نجاح العملية بتوفير كامل الخدمات المتضمنة في العقود الممضاة ما بينهما والحجاج علما أن الهيئتين تتكفلان بنقل وإيواء 14000 حاج. وتتمثل المشاكل والصعوبات التي اعترضت العملية في ''ضعف الخدمات ''المقدمة للحجاج سواء في الاكل اوالاقامة، حسب ما نقله بعض الحجاج المحتجين نظير المبلغ المالى الاضافي الذى دفعوه للوكالتين. اما فيما يخص الحجاج المتكفل بهم من طرف الديوان الوطني للسياحة/ اونات / فقد عانوا من مشاكل في كل من مكةوالمدينة -حسب السيد بربارة - الذي اشار إلى العديد من النقائص حتمت تغيير فندق بمكةالمكرمة، اضافة إلى أن مشكل تأطير هؤلاء الحجاج شبه منعدم لأن جل المؤطرين التابعين لديوان السياحة جاؤوا لاول مرة للبقاع المقدسة. وأوضح ممثل النادي خلال هذا الاجتماع أن كل النقائص قد تم التكفل بها والامور تسير نحو التحسن بفضل التحكم في العملية. وقد طرحت أثناء هذا الاجتماع مشاكل منها خاصة نقص المرشدين الدينيين في الاقامات وفي بعض الرحلات الجوية وتداخل احيانا حجاج الوكالتين وحجاج الديوان الوطني للعمرة والحج في رحلة واحدة، مما يعقد من مهمة توجيه الحجاج الى فنادقهم والتكفل بهم.