تعرف محلات التصوير الفوتوغرافي صبيحة العيد حركية مكثفة، حيث تشهد إقبالا منقطع النظير من الأطفال والأولياء إلى حد الوقوف في طوابير لانتظار الدور بغية التقاط صور تذكارية لتحفظ في ألبوم الصور كذكرى عن العيد. الوقوف في الطابور لانتظار الدور بغية التقاط صورة تذكارية في العيد بات تقليدا تعوّد عليه الأولياء والأطفال، لأن أول شيء يرغب الأطفال صبيحة العيد القيام به بعد التغافر وتبادل التهاني هو الذهاب مباشرة إلى أقرب مصور بالحي رفقة الإخوة أو الأخوات أو أبناء الجيران، وحتى مع الزملاء من أجل التقاط مجموعة من الصور للذكرى، بل إن بعض الأولياء ولعلمهم المسبق بالزحام الذي تشهده محلات التصوير يفضلون الذهاب إلى المصور بعد الانتهاء من كل الأعمال الخاصة بذبح أضحية العيد، فهذا السيد زبير أب لثلاث أطفال حدثنا قائلا ''إن التقاط الصور في الأعياد خاصة عيد الفطر وعيد الأضحى تحول إلى تقليد راسخ لا يمكنه الاستغناء عنه على الرغم من امتلاكه لهاتف نقال مزود بكاميرا رقمية، إلا أنه يفضل يوم العيد اصطحاب أطفاله بعد الانتهاء من ذبح الأضحية الى المصور، كما ان الأطفال يحبون التنقل الى المصور بل وتغمرهم سعادة كبيرة خاصة وأنهم يظهرون في أبهى حلة لهم بعد ارتدائهم لملابس العيد'' وأضأف ''أعتقد أن التقاط الصور للأطفال غاية في الأهمية حتى تظل ذكرى لهم عندما يكبرون، كما أن المصور يحسن التقاط الصور للأطفال لذا أفضل الوقوف في الطابور لانتظار دوري عوض التقاط الصور بنفسي''، بينما أعرب البعض الآخر من المواطنين عن انزعاجهم بسبب الزحام الذي تشهده محلات المصورين في الأيام الأولى من العيد، فهذه السيدة سعاد تقول ''قصدت فيما مضى المصور عدة مرات باليوم حتى تمكنت من التقاط بعض الصور لابنتي بسبب الزحام الذي شهدته معظم محلات التصوير الكائنة بالحي، وعلى الرغم من انني التقطت بعض الصور التذكارية بالمنزل رفقة العائلة باستعمال الهاتف النقال إلا أن صورة المصور الفوتوغرافي تظل أفضل لولا الزحام الذي يعكر بهجة الأطفال خاصة، إن كانوا صغار السن''. بينما أكد لنا مواطنون أن التقاط الصور التذكارية بالمناسبات والأعياد مسألة مهمة لأنها تتعلق بالذكريات ونتيجة للزحام الذي تعرفه محلات التصوير أيام العيد لجأ البعض الى شراء أجهزة التصوير ذات الاستعمال الواحد، أو اللجوء إلى التصوير عن طريق كامرة الهاتف النقال، أو أجهزة التصوير الرقمية التي انخفض ثمنها لتصفح البوم الصور بعد العيد واسترجاع الذكريات، ولأن المصورين لا يفوتون مطلقا فرصة الربح أيام العيد نجدهم يعدون العدة لاستقبال الكم الهائل من الزبائن في أولى أيام العيد بحيث يزيدون من عدد المصورين بالمحلات بينما يطلب من البعض الآخر الخروج إلى الشارع لالتقاط الصور للأطفال بأحيائهم الى جانب أضاحي العيد، فعوض تنقل الأطفال إلى المصورين يتجول بعض المصورين في الأحياء التي تقع بها محلاتهم من أجل أخذ بعض الصور للأطفال في الهواء الطلق، بينما يقرر البعض الآخر في اليوم الموالي للعيد التنقل الى حدائق التسلية التي تعتبر بالنسبة للأطفال القبلة المفضلة للعب واللهو، وفي المقابل تعتبر بالنسبة للمصورين الفرصة المناسبة لجني الأرباح.