شرعت السلطات المحلية لبلدية عين طاية بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر، في تجسيد مشروع المكتبة الجوارية على أرض الواقع بعد أكثر من 3 سنوات من التأخير لأسباب عديدة، حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر بنحو 5,2 مليار سنتيم كتكلفة اجمالية لإنجاز هذا المرفق الثقافي بوسط المدينة، في حين حددت آجال استكمال المشروع بنحو 8 أشهر على أقصى تقدير. ويندرج مشروع المكتبة الجوارية على مستوى بلدية عين طاية، في اطار تجسيد السياسة الوطنية في قطاع الثقافة بإنجاز مكتبة في كل بلدية على المستوى الوطني وبالعاصمة على وجه التحديد، لتبلية الحاجات المحلة والمتزايدة من طرف الأسرة التربوية والثقافية في هذا المجال، وفي هذا السياق قامت ولاية الجزائر باسترجاع مهمة انجاز هذا المشروع وتمويله من مصالح مديرية الثقافة خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية بعد التأخر المسجل في انطلاق تجسيد المكتبة، حسب ما أكده مصدر مطلع ل''المساء''، والذي أوضح أنه تم تكليف السلطات المحلية لبلدية عين طاية بمهمة متابعة تنفيذ المشروع، بعد أن تم اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز، علاوة على توفير السيولة اللازمة لها والمقدرة بمبلغ 5,2 مليار سنتيم من طرف ولاية الجزائر ممثلة في المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، باعتبار أن الميزانية المحلية تعتمد بالأساس على الميزانية الولائية في غياب موارد مالية معتبرة بالمنطقة. من جهتها، استحسنت الأسرة التربوية والثقافية الانطلاقة الفعلية لمشروع المكتبة الذي سيرى النور هذه المرة بعد مرور ما يقارب 4 سنوات على ادراجه ضمن المشاريع التنموية لبلدية عين طاية، حيث يرى بعض أولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم ''المساء'' بالإضافة الى عدد من الشباب والطلبة والاساتذة، أن تجسيد هذا الصرح الثقافي سيؤثر بشكل ايجابي على التحصيل العلمي والثقافي، باعتباره سيسد العجز الذي تشهده المرافق الاخرى ممثلة في المركز الثقافي ودار الشباب، من خلال توفير خدمات كمية ونوعية في سياق التأطير التربوي والاجتماعي الذي ستتيحه المكتبة الجوارية مستقبلا، خاصة في فترات العطل والفراغ، قصد تمكين هذه الفئة من الشباب والأطفال من تفادي مختلف الآفات الاجتماعية. وتجدر الإشارة الى موقع انجاز المشروع وسط مدينة عين طاية بالقرب من المركز الثقافي، حيث تم تسييج المكان ومنع ركن السيارات بداخله بعد أن تحول الى موقف بفعل التأخر المسجل في عملية الإنجاز سابقا، حيث يبقى تجسيد المكتبة في الآجال المحددة بثمانية أشهر مطلب الجميع لاستلام هذا الصرح الثقافي والتربوي نهائيا وفتح أبوابه لأبناء البلدية-.