عقد المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، جلسة علنية خصصت لطرح 11 سؤالا شفهيا مست 7 قطاعات وزارية، كشفت خلالها وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي عن قرب إصدار المرسوم الخاص بإنشاء مجلس وطني للفنون والثقافة، بينما أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أن انجاز محطات الخدمات ال 42 على الطريق السيار شرق-غرب سيتم كلية مطلع سنة ,2012 في حين أوضح وزير السياحة في الجلسة ذاتها عزم دائرته الوزارية تطبيق خارطة التكوين للنهوض بالقطاع. فقد أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أنه سيتم قريبا إصدار المرسوم الخاص بإنشاء مجلس وطني للفنون والثقافة والذي يسمح للفنان بالاستفادة من تغطية اجتماعية. وأوضحت أنه ''بعد أن قدمت النص الخاص بإنشاء هذه الهيئة أمام مجلس الوزراء، أكد الوزير الأول أن هناك مرسوما سيتم إصداره قريبا في هذا الصدد''. وبخصوص القانون الأساسي الخاص بالفنان، أعربت الوزيرة عن ''انشغال'' وزارة الثقافة بهذه المسألة وضرورة التكفل بالفنان، مشيرة إلى أن وزارتها تعمل لتمكين الفنان من العمل في إطار معين والاستفادة من تغطية اجتماعية ككل العمال. ولبلوغ هذا الهدف، أكدت الوزيرة أنه يجب التعريف بكل فنان ''لأنه ليس موظفا ولا عاملا بمؤسسة معينة، بل يعتبر عاملا حرا لا يستفيد من تغطية من طرف أي صندوق للضمان الاجتماعي''. وألحت السيدة تومي لضمان هذا الحق على إسهام الأطراف المعنية لا سيما بوزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. كما أكدت أن ''وزارة الثقافة اقترحت إنشاء مجلس للفنون والثقافة يتكفل أساسا بمنح بطاقة الفنان''. وبخصوص المشاريع التنموية الثقافية بولاية البويرة، كشفت الوزيرة عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب1 مليار دج موجه لترميم أسوار مدينة سور الغزلان والقبر الروماني بالحاكمية وأشغال إعادة التهيئة ببرج خريص وإنجاز وتجهيز كافة المكاتب البلدية وإنجاز دار للثقافة ومسرح جهوي بسور الغزلان ومن جانبه،أوضح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول انه من بين إجمالي ''42 محطة خدمات كبيرة التي أوكل إنجازها لشركة نفطال، سيتم انجاز 14 محطة دائمة على محور تلمسان-قسنطينة في شهر أفريل من العام المقبل . أما المحطات ال28 المتبقية فستسلم سنة 2012 على أقصى تقدير''. وأضاف أن هذه المنشآت التي ستنجز وفق المعايير الدولية وستدعم 5 محطات وقود المؤقتة والمتنقلة التي تم تشغيلها مطلع الشهر الجاري في مقطع الوسط والغرب من الطريق السيار موضحا ،في السياق أن ''شركة نفطال حرة في كيفية تسيير هذه المحطات بعد الانتهاء الكلي من انجازها. ولدى تطرقه إلى تقدم الأشغال بالطريق السيار، أكد انه تم انجاز ما يعادل 91 بالمائة مشيرا إلى أن النسبة المتبقية تقع على محور قسنطينة-الطارف مرورا بسكيكدة والذي يتميز ''بجيولوجيه صعبة''، خاصة على مستوى منطقة جبل الوحش والمناطق الرطبة بولاية الطارف. وفي رده على سؤال لنائب آخر، بالمجلس يتعلق بمشروع الطريق السريع الرابط بين بجاية والبويرة على مسافة 100 كلم، أكد الوزير أن الدراسات التفصيلية الخاصة بهذه المنشأة متواصلة ''وسيتم الشروع في انجازها في اقرب الآجال ووفق المعايير الدولية. أما وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون، فقد أكد أن الانجاز المباشر للمشاريع السياحية يقع على عاتق المستثمرين الخواص وأن تدخل الدولة يقتصر على تخصيص العقار السياحي. وفي رده على سؤال احد نواب المجلس الشعبي الوطني، أوضح السيد ميمون أن التشريع يحدد تدخل الدولة عند انجاز أي مشروع سياحي في تخصيص العقار السياحي وتهيئته وإعداد الدراسات والمخططات وكذا إنشاء المنجزات القاعدية. وأضاف أن التشريع وضع أيضا للدولة دورا تحفيزيا، مذكرا في هذا الصدد أن قانون المالية التكميلي لسنة 2009 أقر تخفيضات على القروض البنكية الممنوحة للمستثمرين في القطاع السياحي بنسبة 3 بالمائة للمناطق الشمالية و5ر4 بالنسبة لمناطق الجنوب. وكان الوزير يرد على سؤال يتعلق بمشروع القرية السياحية لبلدية جنات بولاية بومرداس التي اعتبرها ممثل الحكومة ''قطبا مميزا بما تزخر به من مقومات سياحية'' قبل أن يدعو السلطات المحلية والمجالس المنتخبة إلى ''ترقية وتثمين'' مشروع القرية. وذكر السيد ميمون بالمناسبة أن المشروع قد تمت دراسته سنة 2001 وتم توزيع المهام بين مختلف القطاعات، إذ تكفلت الدولة بالأشغال القاعدية من الميزانية المخصصة للتجهيز مضيفا، انه تقرر أن يتم تمويل المشروع بإشراك مختلف المتدخلين المحليين من جماعات محلية ومجالس منتخبة ومستثمرين، بالإضافة إلى تخصيص قروض بنكية إلى جانب تكليف السلطات المركزية والمحلية والمجالس المنتخبة بترقية المشروع في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال المحليين. وأشار بشأن سير المشروع، إلى انه تم إعداد الدراسة التقنية ومخطط تهيئة القرية السياحية، كما وافق القطاع على تخصيص أرضية تحتضن المشروع تقع بمنطقة التوسع السياحي لكاب جنات تقدر مساحتها ب 27 هكتارا.