رغم كل الصعوبات والعراقيل التي صادفتها اثناء انشائها مؤسسة مصغرة في جو مليىء بالذهنيات البالية ، فإن السيدة خديجة بلهادي ازدادت اصرارا على تخطي كل تلك العقبات لبلوغ هدفها بتحقيق أمنها المالي وبالتالي خدمة مجتمعهنا كفرد منتج·
وكانت السيدة بلهادي أول إمرأة جزائرية تنشئ مؤسسة في مجال البناء والتشييد، كان ذلك عام 1985 بإنشائها لمؤسسة إديكور وانطلقت في توسيع مؤسستها بإمكانيات محدودة جدا ولكن بطموح كبير لاقناع مجتعها أن المرأة الجزائرية لديها نفس الإمكانيات تماما مثل الرجل كانت البداية صعبة للغاية والمحيط غير محفز تماما، ولكن إصراري وثقتي بنفسي كانا وراء نجاحي - تقول السيدة بلهادي- ومؤسسة إيدكور تختص حاليا في البنى التحتية الرياضية على غرار تهيأة الملاعب الرياضية لكل الرياضات، وإيدكور الممثل الوحيد لشركة موندو العالمية المختصة في تهيئة أرضية الملاعب، وذلك منذ 1996· وتعتبر السيّدة خديجة بلهادي من بين الرائدات وطنيا في مجال الاعمال، كانت عام 1989 كأول امرأة عضو في النقابة الوطنية وانتخبت أمينة عامة لها، وعضو مؤسّس لجمعية رؤساء المؤسسات في نفس السنة والتحقت في 1994 كعضو مشارك في مختلف أعمال المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وشاركت في 2004 ضمن ممثلي عن النقابة الجزائرية في اشغال القمة الثالثة- لرجال الاعمال افريقيا - الولاياتالمتحدة والتي انعقدت بفيلا دلفيا منتصف 2001· وفي 2003 التحقت السيدة بلهادي بالمجلس الوطني الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كعضو بارز، وانشأت في 2005 الجمعية الجزائرية للنساء صاحبات المؤسسات وتعمل جاهدة لينضم إلى الجمعية جميع النساء سيدات الاعمال و تنتخب في 2006 عضوا في الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة· وتوعز السيدة بلهادي نجاحها الى ثقتها في الوصول الى أهدافها واصرارها على تخطي العقبات : إذا كانت القاعدة تؤكد نجاح المرأة الجزائرية في عالم الاعمال وانطلاقها الى العالمية من خلال انفتاح السوق الوطنية على الشراكات الاجنبية فالاستثناء يشير الى أن اخفاق بعض التجارب النسوية وتعثّرها والمشكلة هنا تكمن في ان المرأة عندما تنجح ينسب نجاحها عادة لدعم الدولة وتفهم زوجها وتشجيع اسرتها، أما عندما تفشل فيعلق الفشل على أمر واحد فقط وهو أنها·· إمرأة، وهذا خطأ فالفشل له اسباب لا علاقة لها بذكر أو أنثى بل الى المحيط العام الذي لا يمنح نفس الفرص للجنسين ولا يضع ثقته بالمرأة مثلما يضعها في الرجل وهذا ما نسعى لتغييره، وسنصل لذلك يوما·