يحل السيد سيجي مايهارا وزير الشؤون الخارجية اليابانيبالجزائر غدا في زيارة عمل هي الأولى من نوعها لوزير خارجية لهذا البلد منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة .1962 وستخصص هذه الزيارة لبحث سبل تطوير التعاون بين البلدين بعد مرور 50 سنة من انطلاق العلاقات في شتى المجالات السياسية والاقتصادية. وسيحظى وزير الخارجية اليابانية باستقبال السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، السيد أحمد أويحيى الوزير الأول كما ستجمعه محادثات خلال الزيارة التي تدوم يومين بنظيره الجزائري السيد مراد مدلسي. وترغب الحكومة اليابانية في توقيع مذكرة مع الجزائر فيما يخص الاستشارات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين، وتهدف هذه المذكرة لإيجاد إطار للتعاون بين الحكومتين في ميادين عدة خاصة منها السياسية، الاقتصادية، الثقافية وغيرها حسبما كشفت عنه سفارة اليابانبالجزائر. وتندرج هذه الزيارة في إطار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وتهدف إلى ضرورة تقوية التعاون مع الجزائر التي تحتل مكانة مهمة ضمن المجتمع الدولي، حيث ترغب اليابان في تعزيز الشراكة مع الجزائر التي تمكنت من احتلال موقع ريادي بعد خروجها منتصرة بعد حرب التحرير مما عزز مكانتها في الساحة العالمية، إذ تعول اليابان كثيرا على تنسيق الرؤى مع الجزائر لإيجاد حل للمشاكل الدولية خاصة ما تعلق بإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة والمسائل المتعلقة بالتغيرات المناخية. كما تركز زيارة وزير الخارجية الياباني للجزائر على تقوية الجانب الاقتصادي وإيجاد دعم قوي للمؤسسات اليابانية، كون الجزائر سوقا غنية بمواردها الطبيعية من بترول وغاز كما تعتبر أكبر سوق للاستهلاك في القارة الإفريقية. وأكدت سفارة اليابانبالجزائر في بيان لها تلقت ''المساء'' نسخة منه أن الجزائرواليابان تربطهما علاقات صداقة قوية منذ سنة 1962 وتعززت هذه العلاقات الدبلوماسية لتشهد ازدهارا في المجال الاقتصادي خاصة في قطاع الطاقة والمحروقات. وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين فيما يخص صادرات اليابان اتجاه الجزائر 2,67 مليون يان ياباني تمثلت أساسا في تصدير السيارات وشاحنات الأشغال العمومية، في الوقت الذي بلغت فيه صادرات الجزائر باتجاه اليابان 16 مليون يان تمثلت أساسا في الغاز والبترول وباقي المنتوجات البترولية. بالإضافة إلى حضور بعض المؤسسات اليابانيةبالجزائر كمؤسسة ''جي جي سي'' التي تحصلت على أول عقد لإنجاز مصفاة بالجزائر، لتشارك بعدها في حوالي أربعين مشروعا برقم أعمال قارب مليون يان ياباني. لتقوم بعدها في سنة 2008 بإنشاء شركة محلية لها بالجزائر تتكفل بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من مشاريع صيانة المعدات والتجهيزات. وساهمت في تطوير الصناعة الجزائرية وخلق مناصب الشغل. وفازت الشركات اليابانية في السنوات الأخيرة بمناقصات لإنجاز عدة مشاريع بالجزائر، منها انجاز مصنع للسير غاز ''جي بي أل'' بغلاف مالي قدر ب135 مليار ين في سنة 2007 بالإضافة إلى انجاز مصنع آخر لمعالجة البترول والغاز والذي خصص له غلاف مالي قيمته 50 مليار يان ياباني في سنة 2008 وكذا انجاز مصنع آخر لمعالجة الغاز الطبيعي والذي كلفت أشغال انجازه مبلغا ماليا قدره 150 مليار يان في سنة .2009 وذكرت سفارة اليابانبالجزائر أن حكومتي البلدين ستباشران مفاوضات فيما يخص الاتفاق الثنائي في مجال ترقية وحماية الاستثمارات قصد حماية نشاطات وممتلكات الشركات اليابانية والاستجابة لطلب المؤسسات الجزائرية في مجال ترقية الاستثمارات اليابانيةبالجزائر.