خلال تدخله في الإذاعة الوطنية، أكد صانع ألعاب المنتخب المغربي ونادي الوداد البيضاوي السابق، عزيز بودربالة، أن اللقاء الذي سيجمع الفريق الوطني الجزائري بفريق بلده المغرب في الثالث مارس من السنة المقبلة برسم الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا ,2012 سيكون له طعم خاص، خصوصا وأن الفريقين يعرفان بعضهما البعض ويتقاسمان حظوظ التأهل عن مجموعتهما إلى نهائيات غينيا الاستوائية والغابون. وتمنى بودربالة أن تسود الروح الرياضية في هذه المباراة وأن يفوز الأحسن بغض النظر عن هويته. وقال عزيز: '' كثيراً ما أتحدث عن هذا الداربي المغاربي، الذي لا أظن أنه سيمس الأخوة القائمة بين الشعبين، لأن ما يربط الجزائر بالمغرب أكبر بكثير من مقابلة في كرة القدم''. ولا يزال لاعب المنتخب المغربي سنوات الثمانينيات يذكر الخماسية (1-5) ذهابا و(3-1) إيابا التي تجرعها فريقه أمام ''الخضر'' سنة ,1979 حيث أوضح انه كان منبهرا بأداء الفريق الوطني آنذاك ولم تستطع النتيجة الثقيلة من أن تعكر صفو العلاقة الوطيدة التي كانت تجمع لاعبي المنتخبين. مبرزا الروح الإيجابية التي كانت تحكم الفريقين داخل وخارج الميدان. وتذكر بودربالة سنة 1980 حين تأهل الفريقان إلى نهائيات أمم إفريقيا بلاغوس حين - يقول المتحدث - كان الفريقان يسكنان فندقا واحدا ويلعبان في نفس المجموعة دونما أن تسجل اية مناوشات بين اللاعبين، بل بالعكس كانت تسود روح رياضية وأخوية - يؤكد عزيز - بين جل اللاعبين دون استثناء. بلومي ظاهرة في كرة القدم المغاربية والعربية وأشاد زميل بادو الزاكي، أسطورة الكرة المغربية، بلاعبي ''الخضر'' سنوات الثمانينيات وخص بالذكر رابح ماجر والمدافع شعبان مرزقان الذي كان يعجبه لعبه، لكن ركز بودربالة على لخضر بلومي الذي اعتبره ظاهرة في كرة القدم المغاربية والعربية. وفي حديثه عن لاعبي ''الخضر'' الذين تمكنوا من التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة، أكد المتحدث أنه يثمن المردود الذي أظهره زملاء القائد عنتر يحيى الذين شرفوا كرة القدم الجزائرية والعربية بشكل أوسع، وخص بالذكر مجيد بوقرة مدافع المنتخب الوطني ونادي غلاسكو رانجرس الاسكتلندي، الذي اعتبره لاعباً متميزا يستحق كل التقدير. ولم يغفل المتحدث وسط ميدان ''الخضر'' وفولسبورغ الألماني كريم زياني.. ناعتا إياه بالفنان الفريد من نوعه في المكان الذي يلعب فيه. وفي حديثه عن منتخب بلاده، أكد بودربالة أن عودة مروان الشماخ إلى المنتخب ستعطي دفعا قويا للفريق المغربي، ما سيضفي قوة على اللقاء بين الجارين، وهي من هذه الرؤية - يؤكد بودربالة - ستكون مباراة قوية وممتعة في آن واحد.