كشف السيد توفيق حراف رئيس بلدية سطاوالي ل"المساء" أن المجلس البلدي قد سطر برنامجا تنمويا في إطار المخطط البلدي يمس كل القطاعات التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن وقد رصدت البلدية أزيد من 25 مليار سنتيم لذلك· بخصوص عملية تهيئة الطرقات ستمس العملية كل من حي جيلالي 1 و2 الشطر الأول والطريق الولائي من سيدي فرج إلى سطاوالي ومن سطاوالي إلى البريجة كما ستتدعم البلدية بعدة منشآت قاعدية من خلال إنجاز قاعات متعددة الرياضات بعدة أحياء على غرار حي شاطئ النخيل ومسبح بلدي وكذا 12 قسم دراسي بسكن وظيفي بحي خايطي، وفي نفس السياق كشف نفس المصدر عن مشروع إنجاز مقر بلدي جديد يضم مطعما رئيسيا للبلدية وحظيرة للعتاد ومحشرا للسيارات، كما أ كد إعادة انطلاق وبعث كل المشاريع المعطلة والمجمدة بسبب المشاكل المالية، ويتعلق الأمر بالملعب البلدي ومكتبة البلدية ودار الشباب بالبريجة، فضلا عن إنجاز دارين للشباب الأولى على مستوى حي بلوطة والثانية بحي الكتيبة الجلولية· أما في مجال الاستثمار السياحي فقد أكد السيد حراق أن البلدية تمتاز بطابعها السياحي، فشريطها الساحلي يمتد على مسافة 7 كلم، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 22.23 كلم2 هذه النعمة الإلهية - يقول - بإمكانها أن تستقطب مستثمرين من كل الجنسيات أو بالأحرى يتهافتون عليها، لذا شرع في بناء فندق بخمس نجوم بموريتي وآخر بمحاذاة فندق الرياض لمستثمر إماراتي، هذا الإنجاز - يضيف محدثنا - من شأنه أن يوفر لنا مناصب شغل جديدة، وفي نفس السياق يشير إلى تجديد مخطط تسيير الموارد البشرية، ويطالب على إثرها بتوظيف يستفيد منه شباب الإقليم، فضلا عن 100محل تجاري التي هي قيد الإنجاز بالمنطقة الصناعية "شحاط" هي الأخرى تساهم في الحد من البطالة المتفشية بالمنطقة - على حد قول محدثنا - أما عن جديد السكن فقد أشار رئيس البلدية إلى استفادة البلدية مؤخرا من 50 وحدة سكنية في إطار السكن التساهمي فضلا عن 695 وحدة سكنية التي لم توزع لحد الساعة بفعل الانسداد الذي طبع المجلس الشعبي السابق، وما يجدر ذكره أن ذات البلدية لم تستفد من حصص سكنية منذ الثمانينات وبحوزة مصالحنا - يقول - أزيد من 2000 ملف، وعلى هذا الأساس طالبنا باسترجاع بعض الاراضي الفلاحية غير المنتجة في حي خايطي قاسمي وبلال بغرض استغلالها كوعاء عقاري في مجال السكن التساهمي للحد من أزمة السكن التي أضحت هاجس المواطنين· وأما عن الجانب الثقافي والرياضي والإمكانيات المتوفرة له فقد أكد رئيس البلدية أن سطاوالي عريقة في ميدان الرياضة، إلا أنه سجل تراجعا في الآونة الأخيرة بسبب انعدام الوسائل المادية باستثناء بعض "السبونسور" التي استفادت منه كرة السلة، وعليه فقد وعدنا مسؤولي الرياضة على مستوى الإقليم بمساعدتهم على جميع الاصعدة لرد الاعتبار لفريق كرة السلة خصوصا، والرياضات الأخرى عموما على حد قول السيد حراف، وأما فيما يخص الثقافة فتشهد حاليا نوعا من الركود أمام غلق قاعة السينما الوحيدة بسبب عدم دفع المستحقات من طرف مستغليها والتي وصلت - حسب رئيس البلدية - إلى 228 مليون سنتيم وانتزعت منهم، وقد رصدت البلدية مليار سنتيم لإعادة تهيئتها وفتحها أمام المواطنين، كما يعِد بإعادة بعث ديناميكية ثقافية بالمنطقة وتفعيل كل النواحي التي لها صلة بالمشهد الثقافي، ويشير محدثنا إلى أن مداخيل البلدية من الجباية تصل إلى 26 مليار· وفي سياق منفصل أكد على محاربة البناءات الوفوضية والقضاء على البيوت الهشة استناد إلى إحصائيات دقيقة في هذا المجال، ويضيف أن الوصاية أصدرت مؤخرا قرارات الهدم على مستوى بعض الأحياء لم يرد تحديدها وفي نفس السياق تعتزم البلدية على إعادة مخطط التعمير وإعادة رسم مخطط المرور لفك الخناق المضروب على وسط المدينة، ويراهن السيد حراف على عمل الجمعيات ولجان الأحياء، إذ يرى فيها التنظيم الأنسب لحل مشاكل المواطنين كونها همزة وصل بين المواطنين والإدارة· في الأخير حمل رئيس البلدية الجديد بشرى لسكان سطاوالي تتمثل في بناء ملحقتين إداريتين بكل من حي النخيل وحي الغابة قصد تخفيف الضغط على البلدية الأم من جهة، وتخليص المواطن من عناء التنقل، كما سيستفيد تلاميذ المدارس المتواجدة في حيي هجري وبلوطة بعد العطلة الربيعية مباشرة من النقل المدرسي·