تسلم أمس وزير البيئة وتهيئة الاقليم والسياحة السيد شريف رحماني وللمرة الثانية على التوالي "درع البيئة" العربي من طرف الشبكة العربية للبيئة والتنمية المستدامة، التي تضم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال البيئة في 18 دولة عربية· ويعد هذا التشريف الذي تم التصريح به رسميا بالقاهرة مؤخرا، بمثابة تقدير دولي جديد وتألق جزائري متجدد في مجال البيئة، كما يشكل اعترافا بالجهود الهامة التي قامت بها الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في سبيل حماية البيئة والتنمية المستدامة· أكد السيد عماد الدين عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية المستدامة أنه لا يمكن إحصاء كل ما قامت به ومازالت تقوم به الجزائر من جهود في سبيل النهوض بواقع البيئة العربية والعالمية- مضيفا - أنه "ما قامت به الجزائر يشرفنا ويشرف كل عربي"· ولعل أهم المبادرات التي رفعت صيت الجزائر عاليا في مجال البيئة وجمعت من حولها العرب وكل العالم هي قضية الصحارى التي تحولت الى قضية دولية وملف الساعة، حيث استطاعت الجزائر أن تسلط الضوء على مشكل التصحر الذي يعني بشكل كبير العالم العربي· وساهمت التوصيات التي خرجت بها الندوة الدولية حول الصحارى والتصحر، التي عقدت بالجزائر على هامش السنة الدولية للصحارى والتصحر 2006، في اختيار الجزائر لتسليم هذا التشريف الذي تم التصريح به رسميا بالقاهرة في مقر الجامعة العربية بمناسبة دورة الحوار العربي حول متابعة نتائج قمة "جوهانسبورغ +5"· من جهته حيا وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة جهود الجمعيات والمنظمات التي استطاعت أن تقلص الهوة بينها وبين الحكومات وبسط سياسة مشتركة من شأنها حماية الانسان وترقية البيئة· مضيفا أن منح الجزائر هذا الدرع يشجعها على مواصلة جهودها من أجل الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة·