نادية بن يوسف صاحبة المشوار الفني الذي يتعدى 30 سنة، بدأت حياتها الفنية وعمرها لا يتعدى 15 سنة بأغنية ''يا لميمة''، التي تخرجت بها من حصة ''ألحان وشباب'' عام ,1975 اشتهرت بعدة أغان منها : ''يا الوردة''، ''يا الخاتم''، ''يا الوالدين''، ''القصبة''، ''فلة''... استطاعت ان تدخل البهجة والسرور على قلوب العائلات الجزائرية من خلال فرقتها النسوية التي تعيد إلى الأذهان أيام الزمن الجميل وقعدات فضيلة الدزيرية، تتحين الفرصة والوقت المناسبين لطرح ألبومها الجديد، ''المساء'' تحدثت اليها ونقلت لكم هذا الحوار. ''المساء'' : ما هو الجديد على المستوى الفني؟ نادية بن يوسف: الحمد لله، الجديد موجود دوما، لكن نظرا لارتباطاتي الفنية الخاصة بالحفلات والأعراس والجولات الفنية، أرجأت عملية التسجيل الى وقت لاحق، خاصة أنني أحب ان أعطي كل عمل فني حقه من الانتشار، فالتحضير الجيد يعطي ثمارا جيدة ايضا، كما ان الجمهور الجزائري صاحب ذوق راق ويحب الأعمال الراقية. * ماذا يمثل بالنسبة لك العاصمي؟ - الجزائر تزخر بمختلف الطبوع الفنية كما انها تشكل زخرفة الطبوع فكلما خرجنا من ولاية ودخلناأخرى، تصادفنا طبوع غناء تعكس الثقافة الجزائرية العريضة، وبما أنني نشأت في العاصمة وبقيت فيها فإنني من عشاق العاصمي وهذا فخر بالنسبة لي وبالنسبة لكل فنان يؤدي الطبع الخاص بمنطقته، فهو نوع من الحفاظ على التراث الخاص بنا. * كيف تصفين مشاركتك في ألحان وشباب، وما هو الصوت الذي أعجبك من بين المترشحين؟ - لقد أعجبت كثيرا بالمشاركة في النهائي، خاصة اني وجدت الكثير من الأشياء المميزة على غرار التنظيم والطريقة الجيدة في تعليم المترشحين، اما فيما يخص المترشحين اللذين وصلا النهائي وهما سهيلة ومحمد، فيصعب الاختيار بينهما، إذ لكل واحد منهما خاصية فنية، كما أنهما مؤدبان وأتمنى ان يظلا هكذا، كما أتمنى لهما النجاح في مشوارهما الفني. * ما هي المعايير التي تستندين اليها في اختيارك لأغانيك؟ - أولا وقبل كل شيء، اختيار الكلمات والموضوع، ربما يرجع السبب الأساسي لهذا الاختيار إلى كوني معلمة، وهي مهنتي الاولى، لهذا أضع هذا الشرط الشخصي نصب عينيّ، كما ان دراسة الموضوع والتطرق الى كل جوانبه من أهم اهتماماتي ثم انتقل الى النوعية والكم. * هل تفكرين في تقديم ديو مع صوت نسائي أو رجالي حاليا؟ - في الحقيقة لقد تكلمت مع سلمى عنقر في الموضوع وتم الاتفاق بيننا على تقديم ديو مع صوت نسائي، إلا انه للآسف الشديد لكل واحدة منا ارتباطاتها الشخصية والمهنية، ولهذا لم نعاود الحديث في الموضوع، لكنني اقترحت صوتا نسويا، وهنا اشدد على أنني اختار الصوت الذي يتماشى مع خاماتي الصوتية وتاريخي الفني ايضا، وأقدم مثالا، فالسيدة سلوى التي تعتبر عميدة الأغنية الجزائرية لا يمكن ان تقبل ديو مع أي صوت نسائيا كان أو رجاليا، بل لديها مجموعة من الشروط التي تحترم من خلالها صوتها وتاريخها. * ما هي الأصوات التي تطرب السيدة نادية؟ - أستمع للأصوات القديمة فقط، مثل فضيلة دزيرية ومريم فكاي والحاج الهاشمي قروابي والعنقى والسيدة سلوى. * يقال ان إدخال بعض الآلات الموسيقية العصرية يبعد الأغاني التراثية عن روحها وأصالتها؟ - لا... أنا لا أوافق هذا الطرح لأنه لابد من التماشي مع العصرنة، لكن ليس على حساب الأصالة التي أدافع عنها بشراسة، وبعض الإضافات التي تخدم الذوق والعصر والميولات لا تفقد خاتم الطابع الأصلي وهذه هي النقطة الهامة التي ارتكز عليها.