تخوض المنتخبات الوطنية الجزائرية في مختلف التخصصات الرياضية، تربصات وطنية ودولية مكثفة، تحسبا للمواعيد القارية والدولية المبرمجة خلال الموسم الرياضي2011 . ولعل أبرز المحطات التنافسية التي تعول عليها العناصر الوطنية الدولية رفقة الإطارات الفنية المسيرة لها، هي الألعاب العربية بالدوحة والألعاب الإفريقية بالموزمبيق خلال السنة الجارية وبطولات العالم التي ستقام - حسب الاختصاصات- في مختلف البلدان، وأخيرا الألعاب الاولمبية بلندن سنة ,2012 ومحليا تنشيط البطولات الوطنية بهدف اكتشاف واختيار المواهب الشابة التي بإمكانها دعم صفوفها. وقد أجمعت الطواقم الفنية المسيرة للفرق الوطنية لعدد من الرياضات الجماعية والفردية، على أن الهدف الرئيسي من كل هذه المشاركات، هو تحقيق المزيد من النجاحات والتألق بالنسبة لبعض الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية، مثلما هو الشأن للكاراتي الذي احتل فيه الفريق الوطني للأكابر ولأول مرة، في بطولة العالم التي جرت شهر أكتوبر المنصرم ببلغراد (صربيا) المركز الخامس. كما نالت الجزائر حصتها من التتويجات عبر افتكاك فريقها الوطني للملاكمة فئة الأكابر اللقب الإفريقي، وحصول رياضة ألعاب القوى على المرتبة السادسة في جدول ترتيب الميداليات في بطولة إفريقيا التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي، وكذا اللقب الإفريقي في الألواح الشراعية (المتفائل) في كينيا. وفي الشطرنج تم تتويج الشابة أمينة مزيود باللقب العربي بعمان (الأردن) وغيرها من النتائج الطيبة'' الفردية والجماعية التي زينت السجل الرياضي الجزائري. أما الرياضات الأخرى، التي اكتفت بنتائج متواضعة أو دون المتوسطة، فتسعى من جهتها إلى طي هذه الصفحة والشروع في التحضيرات الجدية التي قد تمكنها من احتلال مكانة مشرفة مع الكبار. ودخلت الفرق الوطنية لجل التخصصات الرياضية، في أجواء التدريبات والتربصات التي قسمت إلى مراحل أو المتواصلة، على غرار أكابر المنتخب الوطني للملاكمة الذي يضم 10 ملاكمين، ودخل في تربص جرى مؤخرا بالشراة. وسيتبع تربص الملاكمين الجزائريين، المشاركة الأولى بمركز تحضير الفرق الوطنية بباريس، في دورة دولية تجري حاليا حتى نهاية الشهر الجاري. كما سيشارك 20 رياضيا من المنتخب الوطني للمصارعة الإغريقية، من 28 إلى 30 جانفي الجاري، في دورة دولية باسطمبول (تركيا)، للوقوف على مواطن القوة والضعف للمجموعة وتقييم مستواها، علما أن هذه الأخيرة كانت قد دخلت السنة الجارية في ثلاث دورات تدريبية بكل من مركز الترفيه والتسلية بزرالدة (الجزائر)، والقاعة الفديرالية التابعة للاتحادية. وبمناسبة احتضان الجزائر من 30 أفريل إلى 2 ماي المقبلين منافسات البطولة المغاربية في السباحة لكل الأصناف، شارك خمسة سباحين جزائريين من الفئات الشبانية، في التجمع الدولي بجنيف. وتعد منافسات هذه الدورة في غاية من الأهمية، حيث تمهد الطريق للفئات الصغرى، عن طريق الاحتكاك بأبطال أوروبيين ذوي مستوى عالي والاستفادة من خبرة البلدان الحاضرة في هذا الموعد الرياضي، لصنع مستقبل ناجح للسباحة الجزائرية.