تخصص سينماتيك وهران وقفة سينمائية ترصد حضور الكوميديا في تاريخ السينما الجزائرية منذ الاستقلال، محاولة تثمين هذه التجربة الرائدة التي يتناولها بعض الضيوف السينمائيين. البرنامج يستمر إلى غاية 3 فيفري الجاري، إذ يتم عرض الكثير من الأفلام السينمائية وفي مقدمتها رائعة ''عطلة المفتش الطاهر'' لموسى حداد الذي انتج سنة ,1973 الفيلم شهد نقاشا ضمن لقاء خاص عقب العرض، استعرض القيمة الفنية والتقنية للفيلم الذي لا يزال يحقق كثافة في المشاهدة حتى أيامنا هذه، كما يتم تقديم ضمن نفس البرنامج فيلمي ''وربي بالاس'' لبشير درياش و''مسخرة'' لإلياس سالم، على الرغم من أن فيلم ''عطلة المفتش الطاهر'' يبقى مجسدا لنجاح الكوميديا دون منازع، إلا أن المقارنة كان لابد منها مع باقي الأفلام التي انجزت الى غاية .2008 للإشارة، فإن الكوميديا في السينما الجزائرية كانت دوما وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، عمدت بأسلوبها الساخر الى طرح قضايا المجتمع الجزائري، كما كان أداؤها عفويا مستمدا من عوفية الممثلين، الذين تمكنوا بصدق أدائهم من الوصول الى الجمهور وأن يحافظوا على نجوميتهم حتى بعد رحيلهم، منهم مثلا الحاج عبد الرحمان، رويشد، حسن الحسني وآخرون.للتذكير، فإن برنامجا خاصا آخر اختتمت فعالياته منذ أيام قليلة بسينماتيك العاصمة، خصص لموضوع ''السينما الوطنية''، عرضت فيه أشهر أفلام الثورة منذ سنة 1962 الى غاية اليوم، منها مثلا ''علي في بلاد العجائب'' و''الطاحونة'' و''ابن بولعيد'' و''الأفيون والعصا'' و''سنوات الجمر'' و''معركة الجزائر'' و''دورية نحو الشرق'' و''ريح الأوراس'' و''ديسمبر''.. علما أن السينماتيك استغلت هذه التظاهرة لتنظيم لقاء مع المخرج أحمد راشدي الذي برز من خلال أفلام الثورة. الهدف من هذه اللقاءات على مستوى سينماتيك العاصمة ووهران، هو التعريف بتراثنا السينمائي، خاصة للشباب واعطاء فرصة كذلك للجيل المخضرم لاسترجاع ذكريات جميلة صنعها الفن السابع عندنا.