طمأن والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي أمس خلال استضافته بإذاعة قسنطينة الجهوية سكان الأحياء القصيديرية للتكفل بملفاتهم، حيث أكد أن هناك برنامجا كبيرا منحته الدولة لقسنطينة للتكفل بسكان هذه الأحياء والقضاء عليها قبل نهاية سنة .2014 ودعا المسؤول التنفيذي الأول بالولاية كافة سكان هذه الأحياء القصديرية إلى تنظيم أنفسهم ومساعدة السلطات المحلية في إزالة هذه السكنات القصديرية وفق السياسة التي اعتمدها رئيس الجمهورية في إطار القضاء على السكن الهش، حيث طلب من المواطنين المساهمة في كشف أي خرق من طرف الدخلاء والمتطفلين. وقال السيد نور الدين بدوي إن الولاية لا تملك حصصا سكنية جاهزة في الوقت الحالي، حيث قدر عدد السكنات الجاهزة ب 50 مسكنا فقط، مؤكدا أن أول حصة ستستلمها الولاية تكون في أواخر ماي وبداية جوان القادم، وهي الفترة حسب الوالي التي سيتم البدء فيها في معالجة الملفات على مستوى لجان الدوائر. كما كشف أن الولاية تضم 24 إلى 25 ألف بيت قصديري حسب إحصائيات ,2007 مع العلم أن كل بيت يمكن أن يضم 2 إلى 3 عائلات حسب الوالي الذي أكد أن الأولية ستعطى إلى مدينة قسنطينة التي لوحدها 54 حيا قصديريا عبر مختلف المناطق يضم حوالي 11 ألف بيت قصديري. وقسم الوالي طلبات السكن إلى 6 أقسام، هي حصص الأكواخ القصديرية، السكنات الاجتماعية الإيجارية، السكنات الترقوية المدعمة، التخصيصات السكنية، الاحياء القديمة وسكنات الترقية العقارية الخاصة. وعن السكنات الاجتماعية أكد المتحدث أن هناك برنامجا واسعا يخص بلديتي الخروبوقسنطينة اللتين تعدان من أكبر التجمعات السكنية بالولاية، حيث أضاف أن هذا البرنامج سيتم توزيعه على مستوى لجان الدوائر. أما عن السكنات الترقوية المدعمة فقد أكد الوالي أن هناك تسهيلات كبيرة للحصول على هذه الصيغة من السكن من بينها إعداد القوائم ومعالجة الملفات على مستوى الدوائر، مضيفا أن هناك حصة بحوالي 14 ألف سكن ستخصص للطبقة متوسطة الدخل لامتصاص جزء من الطلب على السكن، مضيفا أن المؤسسات العمومية ستجند لإسراع في إنجاز هذه البرامج السكنية على غرار وكالة ''عدل''، وديوان الترقية والتسيير العقاري، والوكالة العقارية ومؤسسة كوسيدار إضافة إلى المقاولين الخواص.