تلقيت ضمانات من رجال المال والأعمال للنهوض بالعميد أكد السيد عبد الحميد زدك المعارض للإدارة الحالية لمولودية الجزائر في حوار ل''المساء'' أن حديثا جمعه بمنسق فرع كرة القدم بالفريق، عمر غريب، طلب منه فيه العودة إلى تسيير العميد بمسؤوليات أكبر، كما كشف عن رغبته في الدفع بالعميد إلى مصاف الأندية المحترفة فعليا، خاصة وأنه تلقى ضمانات كبيرة من العديد من رجال الأعمال والمال، لتمويل النادي في القريب العاجل. - هل تؤكد خبر الاتصالات التي تمت مع المسير غريب للعودة إلى تسيير المولودية كرئيس لمجلس الإدارة؟ بالفعل فقد تحدث معي غريب، وأبدى رغبة كبيرة في عودتي إلى الفريق، الذي هو ملك للجميع، وليس حكرا على جماعة بعينها. - وهل أقنعك كلامه؟ إلى حد بعيد جدا، خاصة وأن النية الحسنة متوفرة لخدمة الفريق في هذه المرحلة الذات، إلا أنني لن أتخذ أي قرارالآن، وقد يحدث ذلك في أي وقت. - وما الذي يجعلك مترددا في ذلك؟ في الحقيقة، لا أريد العمل مع أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، وأشترط رحليهم الجماعي قبل اتخاذ أي قرار، لذا لن أقرر مالم أتحصل على دليل يثبت استقالتهم الجماعية. - ولكن مجلس الإدارة يضم رئيس مجلسه قاصب الذي كان في صفك، قبل عودته إلى تسيير الفريق؟ حتى هو لا أريده في الفريق، لأنه شخص طعنني في الظهر، وتنازل عن مبادئه في لمح البصر من أجل رئاسة مجلس الإدارة، متناسيا نضالنا من أجل المصلحة العليا للفريق وأضيف شيئا آخر... - تفضل ماهو؟ لا أرغب في العمل مع من يأتي إلى المولودية من أجل الظهور في وسائل الإعلام، ونيل الشهرة على حساب الفريق، فلن أعمل إلا مع من يقدم الإضافة للفريق، والأعضاء الحاليون ليسوا في مستوى مسؤولية قيادة فريق كبير بحجم المولودية. - وماهو المشروع الذي تنوي تطبيقه في الفريق، في حال ترؤسك له؟ سأجعل من المولودية فريقا يضرب به المثل في مجال التسيير الاحترافي الحقيقي، تماما مثل المشروع الذي يقوم به رجل الأعمال حداد في اتحاد العاصمة، وهو مشروع يستحق الإشادة، وستظهر ثماره لاحقا. - وهل ترى نفسك قادرا على تطبيق مثل هذا المشروع؟ بالطبع، فلن أعود من أجل حجز كرسي وفقط، بل سأسعى إلى تطبيق رؤيتي التي ستعود حتما بالفائدة، ولدي القدرة على جلب الأموال التي تسمح لنا بتطبيق برنامجنا كاملا. - وهل تلقيت ضمانات من رجال المال والأعمال لمساعدة الفريق في هذا الشأن؟ بطبيعة الحال، وهل تظنني سأدخل معتركا كهذا بأيد فارغة، لو كان الأمر هكذا فمن الأفضل البقاء بعيدا عن الفريق، والاكتفاء بمشاهدة العابثين به يقومون بما يحلو لهم دون حسيب. - تبدو متفائلا، ألا تخشى من الفشل واعتراض المشاكل لك؟ أنا بطبعي متفائل، كما أنني لا أخشى أي شيء، فالمشاكل التي تعترض سبيل الإنسان هي دافع له من أجل التغلب عليها، ومواجهتها، وهذا في مصلحة الفريق. - أنصار العميد ملوا من المشاكل التي أصبح يتخبط فيها فريقهم، فبماذا تعدهم؟ أدرك حب الأنصار لفريقهم الأبدي، ومن حقهم أن يتخوفوا على مصيره، لكنني أعدهم بأن المولودية ستعود إلى سابق عهدها، بل أحسن مما كانت عليه، والأيام القادمة كفيلة بتأكيد كلامي، لأن الفريق سيكون بين أيد آمنة، لاهم لها إلا مصلحته.