انقادت جمعية وهران مرة اخرى إلى تعثر آخر، بعدما أجبرت على ترك النقاط الثلاث مرغمة لترجي مستغانم، الذي استقبلها وهزمها في اللحظات الأخيرة لهذا ''الداربي'' بنتيجة بهدفين لواحد، هزيمة كانت علقما ل''الجمعاوة''، خاصة وأنهم كانوا متقدمين في النتيجة خلال الشوط الأول، بعد أداء جيد قبل أن يتدارك المستغانميون النتيجة في آخر لحظات هذا الشوط، ثم يقتلوا فرحتهم نهائيا في نفس اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، وهو ما يؤكد على نقص تركيز الوهرانيين، اعترف به مرين الحاج مساعد المدرب ل''المساء''، حيث قال '' لقد منينا أنفسنا بانتزاع نقطة، كانت تبدو لنا سهلة بعدما قدمنا مردودا جيدا، لكنها فلتت من بين أيدينا للأخطاء القاتلة التي مافتئ لاعبونا يكررونها من لقاء لآخر، وكذلك لنقص تركيزهم، فهم لم يحسنوا الذود عن شباكنا في اللحظات الحرجة، وهذا مضر كثيرا للفريق''. هذا الضرر، هل مرده هذه الهزيمة فقط أم استشعار اتساع الفارق بين الجمعية الوهرانية وأوائل البطولة، وخشية من ضياع حظوظ قوية للبقاء مع كوكبة المقدمة وبالتالي المراهنة على الصعود؟ مرين يرد '' رغم أن تضييعنا لمزيد من النقاط وبهذه الطريقة غير مقبول بالمرة، إلا أنه من السابق لآوانه الحديث عن إقصائنا من السباق عن اللقب، فالمشوار لا يزال طويلا، فقط يجب إحداث ''الدكليك'' حتى نعانق مجددا النتائج الإيجابية، التي ستمنحنا ثقة أكبر في أنفسنا وتقوي حظوظنا في البطولة''. وقد عرفت خرجة الجمعية هذه، عودة المهاجم مباركي لهز الشباك مجددا، بهدف عوض به ضربة الجزاء التي ضيعها في الجولة الماضية أمام مولودية قسنطينة، وكذا المردود الجيد للاعب الوسط باي. كما شهدت هذه المباراة، مشاركة المهاجم عيني في ال20 دقيقة الأخيرة منها، كانت تجريبية لمدى استعادته لإمكانياته أكثر منها محاولة من طاقمه الفني لدعم فعالية الخط الأمامي للفريق، ورغم ذلك نال استحسان المدرب المساعد مرين الذي رضي بتحركاته القليلة، متمنيا أن يرقى مستواه في المستقبل القريب لأنه سينفع الجمعية، يؤكد مرين، الذي أصر، على تقديم اعتذاره لأنصار الجمعية الوهرانية على هذه الهزيمة، واعدا بالاجتهاد لتعويضها في المقابلة المقبلة، رغم صعوبتها، لأنها ستجري في ميدان شباب باتنة، الذي سقط هو الآخر بشكل فجائي داخل قواعده أمام سريع المحمدية.