تعرف المغارة العجيبة الكائنة بمنطقة الزعرورة ببلدية بكوش لخضر دائرة ابن عزوز والتي هي عبارة عن تشكلات طبيعية من الصواعد والنوازل في غاية الروعة والجمال، وضعا مزريا للغاية بعد أن تعرضت أجزاء كبيرة من تلك النوازل الطبيعية النادرة وذات الألوان المتميزة لعملية تخريب من قبل بعض المواطنين، مما أدى بالبلدية حينها إلى غلقها لتظل كذلك إلى اليوم. وللإشارة فإن تلك المغارة التي تشبه وإلى حد كبير الكهوف العجيبة بمنطقة زيامة منصورية بولاية جيجل قد تم اكتشافها منذ أكثر من 5 سنوات من قبل المؤسسة الصينية ''سينوهايدرو'' وذلك أثناء قيامها بعمليات الحفر في محيط إنشاء خزانات المياه المتعلقة بمشروع سد زيت العنبة المتواجد بذات البلدية دائرة ابن عزوز، مما أدى بها إلى إعلام الجهات المسؤولة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حمايتها، وحسب عدد من شباب المنطقة ممن اتصلوا بنا فقد أكدوا لنا أن هذه الأخيرة ما تزال غير مستغلة على الرغم من أنه كان بالإمكان تحويل المنطقة التي تتواجد بها المغارة إلى منطقة سياحية بامتياز قادرة على توفير مناصب شغل للشباب من خلال توفير أنشطة تجارية بدفتر للشروط حسب ما هو معمول به على مستوى الكهوف العجيبة المتواجدة بولاية سكيكدة.. ويرى بعض شباب بكوش لخضر ممن اتصلوا بنا أن الحل يبقى بيد البلدية المعنية التي كان عليها حسبهم أن تخصص غلافا ماليا لتهيئة المغارة مع القيام بأشغال التنقيب والبحث لاسيما وأن بعض المعابر داخل هذا الكهف توحي بأنه يخفي أسرارا كثيرة مع إنشاء بعض المرافق التي تساعد على توفير نشاط تجاري، ومنه توفير العمل لشباب الناحية من جهة، ومن جهة أخرى توفير موارد مالية إضافية للبلدية. وقد ناشد هؤلاء والي سكيكدة التدخل لتحويل المنطقة التي تتواجد بها المغارة إلى منطقة سياحية بتشجيع الاستثمار بها لاسيما وأنها لا تبعد كثيرا عن سد زيت العنبة الذي يعد بدوره تحفة، ناهيك عن السمة الجمالية الطبيعية التي تتميز بها الزعرورة التي تتواجد بمحيطها هذه المغارة... الأمين العام لبلدية بكوش لخضر وأمام تعذر اتصالنا برئيس البلدية أكد لنا أن تلك المغارة التي تم اكتشافها في31 جانفي 2006 وبعد معاينتها خاصة من قبل وفد قدم من الجزائر العاصمة قد تقرر إسناد أمر التكفل بها إلى مديرية الثقافة، مضيفا أنه وفي حال ما إذا لم تقم بذلك فإن البلدية هي التي ستقوم باستغلالها حتى نضمن موارد مالية إضافية. أما مديرية الثقافة للولاية فقد كان لها رأي آخر حيث أشارت الآنسة جقريف غنية رئيسة مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة للولاية إلى أن القانون رقم 04 / 98 المؤرخ في 15 جوان 1998 المتعلق بحماية التراث الثقافي قد تم تحديد صلاحية مديريات الثقافة التي لا تتدخل إلا في المواقع الأثرية والمعالم التاريخية فقط وهذا ما لا ينطبق على مغارة الزعرورة المتواجدة بمنطقة بكوش لخضر، وأضافت أن الكرة في مرمى البلدية التي عليها أن تقترح للجهات المعنية المغارة وما يحيط بها كمحمية طبيعية فتخصص لها غلافا ماليا من أجل تهيئة الموقع بإنجاز معابر وغيرها بما يسمح باستغلال المكان استغلالا يعود بالنفع على البلدية وعلى الولاية بوجه عام... وبين هذا وذاك تبقى مغارة الزعرورة العجيبة حقيقة ومجازا كفيلة بأن تنال اهتمام المعنيين بالأمر محليا أو حتى وطنيا، ومنه تدعيم الولاية بمرفق سياحي جديدة يساهم في ترقية السياحة وتنميتها وجعل الزعرورة منطقة جلب للسياح..