استقطب العرض المسرحي ''شنا لضيور'' المقدم مساء الثلاثاء الأخير بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بولاية تيزي وزو، الجمهور الصغير الذي توافد بقوة للاستمتاع بالعرض المسرحي، الذي لقي إقبالا ورواجا من طرف الجمهور الصغير على مستوى بلديات الولاية وعلى المستوى الوطني. لقي العرض الأول للمسرح الجهوي لتيزي وزو، الذي باشر عمله بعد أزيد من سنتين من التوقف بسبب أشغال إعادة التهيئة والترميم، إقبالا كبيرا من طرف الجمهور القبائلي الصغير والكبير، الذي حضر بقوة لمشاهدة العرض المجاني الذي دام ساعتين من الزمن، حيث اكتظت قاعة المسرح بالمتمدرسين من أبناء مدينة تيزي وزو، الذين أتيحت لهم الفرصة ليكونوا الأولين في مشاهدة أولى نشاطات هذه الفضاء الثقافي الذي أصبح تحفة فنية بكل المقاييس. واستمتع البراعم الصغار الذين زاد عددهم عن 500 طفل بالمسرحية، في جو من الحماس الذي ساده التنظيم المحكم، ما جعل هذه الافتتاح الفني ناجحا، حيث حرص فريق فوزية ايت الحاج على ضمان تقديم العرض الأول من برنامج المسرح الذي فتح أبوابه للجمهور في ظروف جيدة، وهو ما كان بالفعل، حيث كان كل من الأطفال الصغار وأوليائهم في منتهى السعادة الى درجة لم يجدوا كلمة معبرة سوى قولهم : '' العرض روعة والقاعة أكثر''، حيث لم يخفوا دهشتهم بالتغير الجيد الذي طرا على قاعة السينما التي تم تحويلها إلى مسرح سنة 1970 والذي أضحى بحلة جديدة. وللإشارة، فقد سبق للمسؤولة الأولى عن المسرح الجهوي كاتب ياسين، ان صرحت انه سيتم التركيز في البرامج التي يقدمها المسرح على الطفل، بغية غرس ثقافة حب المسرح في روحه، حيث برمجت إدارة المسرح لمحبي الفن الرابع، برنامجا ثريا، إذ سيستقبل هذا الفضاء الثقافي الأطفال ثلاث مرات في الأسبوع الثلاثاء، الجمعة والسبت، إضافة إلى عرض باقي أيام الأسبوع نشاطات فنية وثقافية التي افتقدها جمهور تيزي وزو، خاصة منهم عشاق المسرح للاستمتاع بمختلف البرامج المسطرة المحلية منها والأجنبية، حيث يرتقب أن تكون العائلات القبائلية على موعد مع عروض منها ''ليسنيستري ''،''بزنس إز بزنس''، ويرتقب إعادة عرض مسرحية ''العشيق، عويشة والحراز'' وغيرها من العروض التي ستعرض باللغة الأمازيغية منها ''ثواغيث ألمومنين''،''أديبلوماسي'' ،''اكال ذيذامن''.