دعت عائلات ضحايا الإرهاب بالجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى عيد المرأة المصادف ل8 مارس إلى ضرورة إعادة الاعتبار لجميع النساء اللواتي سقطن ضحايا أيادي الغدر خلال العشرية السوداء. وطالبت عائلات ضحايا الإرهاب المهيكلة تحت لواء التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير جناح الأحزاب في وقفة نظمتها أمس، بساحة البريد المركزي بالعاصمة حاملة صورا لبعض النساء ضحايا المأساة الوطنية، بواجب تخليد مجهودات هذه الفئة الهامة في شتى الميادين في سبيل استرجاع السلم وبناء الديمقراطية. وأوضح المنسق العام على مستوى تنسيقية التغيير الناطق باسم عائلات ضحايا الإرهاب السيد مولاي شنتوف في تصريح ل''المساء'' أن هذه الوقفة هي رسالة واضحة من هذه العائلات لتبليغ واجب إعادة الاعتبار لكافة بناتهن اللواتي سقطن ضحايا الإرهاب الأعمى، إضافة إلى لفت انتباه السلطات المعنية إلى الوضعية المعيشية الصّعبة التي تحياها هذه العائلات التي يفتقر أغلبها إلى مصدر دائم للاسترزاق. وأضاف السيد شنتوف أن ذكرى 8 مارس المصادفة لعيد المرأة تعد مناسبة سانحة لتبليغ مطالب هذه العائلات التي تؤكد تمسكها بضرورة تخليد أسماء كل النساء ضحايا الإرهاب، مضيفا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان أو التنكر لإسهامات هؤلاء الضحايا خلال سنوات التسعينات. واقترح المتحدث تخصيص يوم وطني لضحايا الإرهاب يكون محطة هامة لإبراز التضحيات الجبارة التي قدمتها المرأة الجزائرية في سبيل بناء الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل، كما طالب بإطلاق أسماء النساء ضحايا الإرهاب على مختلف المنشآت والهيئات العمومية والمدارس والثانويات كخطوة أولى لتخليدهن وتبليغ تضحياتهن للأجيال. ومن جهتها، دعت بعض العائلات التي حاورتها ''المساء'' إلى واجب حماية أسماء هؤلاء النساء من النسيان والزوال من تاريخ الجزائر في سبيل إرساء السلم والديمقراطية التي كلفت البلد غاليا. كما ناشدت السلطات العمومية حماية ساحة البريد المركزي التي تحمل اسم شهيدة الواجب الوطني كريمة بلحاج التي تنتمي لسلك الشرطة والتي اغتالتها أيادي الغدر وهي تقوم بواجبها المهني.