تستمتع الكثير من العائلات القاطنة بالجهة الجنوبية لعاصمة الولاية عين الدفلى من دفء أشعة الشمس وسط المساحات الزراعية الشاسعة المطلة على أشجار اللوز المتاخمة لغابة الدوي· بعد سنوات من القطيعة لأسباب أمنية، دبت مجددا الحياة بالمناطق المتاخمة لغابة دوي التي أضحت مع نهاية كل أسبوع تجمع قوافل عديدة من العائلات خاصة تلك القاطنة بحي الخشاب، الحاج صدوق، حي مازوني وغيرها من المناطق والأحياء السكنية التي تطوق جبل دوي من الجهة الجنوبية، وأضحى المكان الوجهة المفضلة في ظل غياب مراكز التسلية والترفيه العائلي مثل باقي الولايات المجاورة· وتجد بعض العائلات ضالتها في هذا المنتزه الطبيعي والتمتع بأشعة الشمس الدافئة، بعد الثلوج التي كست المكان بحلة بيضاء، وقد ساهمت هذه الثلوج في انعاش المساحات الزراعية والحقول الشاسعة، وسمحت لها بالنمو بصفة طبيعية إثر ذوبانها، كما تفتحت زهور الأشجار خاصة اللوز الذي يقع على سفح الجبل مع حلول فصل الربيع، الشيء الذي زاد المنظر أكثر بهاء، وهو السر الذي جعل عشرات العائلات تتنقل إما بمفردها أو جماعات جماعات بعد اتفاق مسبق· واللافت للانتباه أن أغلب الزائرين هم من النساء المرفوقات بأبنائهن من مختلف الأعمار· ويذكر في ذات السياق عبد القادر·ت (30 سنة)، وهو أحد محبي التنزه على سفح جبل دوي بالقول "إن المكان جميل وقريب جدا من المنزل الذي لا يبعد سوى حوالي 2 كلم على أقصى تقدير، وعليه ففي مساء كل جمعة أخرج برفقة أسرتي للتمتع بأشعة الشمس خصوصا وأن لي إبنا ذا ال 5 أشهر من العمر بحاجة إلى أشعة الشمس"· فيما تقول زوجته "إن مثل تلك الخرجات في الهواء الطلق تمكنها من أداء واجباتها المنزلية طيلة أيام الأسبوع المتبقية بحيوية كبيرة"· بينما يفضل البعض الآخر قضاء الفترة المسائية ليوم الخميس حاملين معهم أشهى الحلويات والمشروبات وقهوة المساء على أمل العودة مع غروب الشمس في قوافل تبدو من بعيد كأنها منتظمة· ولا تتوان أفراد العائلات من جلب بعض النباتات لاستخدامها في التداوي على سبيل المثال "المرّيوة" وكذا نبات "الخبيز" الذي أصبح أكلة مفضلة عند البعض شأنه شأن "الصلق" إلى جانب نباتات وزهور تزيينية·