أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بإدانة المدعو (ب. غ) 20 سنة، ب 5 سنوات سجنا نافذا، لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. تفاصيل القضية التي عاشتها قرية بضرابين المقراني شمال ولاية سيدي بلعباس، ترجع إلى شهر جويلية 2010 حين التقى الجاني (ب. غ) في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بينما كان متوجها إلى مسكن تملكه عائلته لغرض حراسته، بالضحية (ب. ت)، الذي كان في حالة سكر، حيث بادر هذا الأخير بمهاجمة المتهم ومحاولة الاعتداء عليه بمجرد رفضه منحه جهاز القارئ الموسيقي الذي كان بحوزته، وذلك استنادا إلى تصريحات الجاني أمام هيئة المحكمة. كما أكد المتهم أن الضحية بدأ يلاحقه ورماه بالكأس التي كان يحتسي بها الخمر، الأمر الذي دفعه إلى حمل قطعة زجاج التي سقط عليها بعدما دخلا في عراك جسدي حيث قام بإسعافه قبل أن ينقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي بمدينة سيدي بلعباس أين توفي متأثرا بجراحه. ومن جهته، أشار تقرير الطب الشرعي إلى أن الوفاة نجمت عن الإصابة بطعنات بآلة حادة في الفخذ والذراع مما فتح فرضية استعانة المتهم بسلاح أبيض، الأمر الذي نفاه (ب. غ) خلال محاكمته. وفي تدخلاته طالب النائب العام بتسليط 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم ليتم النطق بعد المداولة القانونية بالحكم المذكورأعلاه.