تساءل نحو 98 مستفيداً من سكنات تساهمية بباب الزوار عن سر تأخر إدارة المؤسسة الوطنية للترقية العقارية صاحبة المشروع، في تسوية وضعيتهم وتمكينهم من تسديد الدفعة الأولى من أموال سكناتهم التي أشرف مشروع إنجازها على النهاية، حيث استغربوا هذا البطء الذي وصفوه ب''المشبوه وغير المبرر''. وناشد المستفيدون مديرية السكن والوزارة الوصية التدخل العاجل من أجل تسريع تحويل الملفات الإدارية ومراسلة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وكذا الصندوق الوطني للسكن العائلي، لضخ أموال المستفيدين في حساب شركة الترقية التي تشرف على الإنجاز. وذكر بعض المستفيدين الذين اعتصموا أمس، أمام مقر إدارة المؤسسة الوطنية للترقية العقارية (مؤسسة السكن العائلي لبجاية سابقاً) بباب الزوار للمطالبة بتمكينهم من سكناتهم التي ينتظرونها منذ 22 سنة، والتي كانت في البدء بصيغة ''بلدية- صندوق التوفير'' لتتحول بعدها إلى سكنات تساهمية مدعمة. وأكد محدثونا أن الإدارة تماطلت في تأكيد استفادتنا ومضت تنهي أشغال البناء، لكن في المقابل أهملت ملفات المستفيدين، مما أدخل الشك في نفوس المواطنين الذين ينتظرون هذه السكنات منذ ,1989 حينما خصصت بلدية باب الزوار قطعة أرضية تقع بين حيي اسماعيل يفصح والطاهر رابية لبناء 1080 مسكن، لفائدة سكان القصبة وباب الزوار مناصفة، لكن المشروع توقف لأزيد من14 سنة، حيث تم بعثه من جديد، وأشرفت مؤسسة السكن العائلي لبجاية آنذاك على توسيع المشروع ليشمل 2038 وحدة سكنية تساهمية وترقوية. وأضاف محدثونا بأنه رغم الاتصال المتكرر بالمديرة الجديدة لمؤسسة الترقية العقارية من أجل توضح الأمور، إلا أنها -حسب شهاداتهم- راحت تتماطل وتتحجج بكونها لا تمتلك قائمة مؤشر عليها من طرف رئيسي بلديتي باب الزوار والقصبة، في حين توجد القائمة بمديرية السكن وكذا بنك التوفير والاحتياط والصندوق الوطني للسكن العائلي. للإشارة فقد استقبل أمس، مدير الإنجاز بمؤسسة الترقية العقارية ممثلين عن المستفيدين المحتجين، ووعدهم بلقاء مديرة المؤسسة الخميس الداخل، لوضع النقاط على الحروف.