انهى مؤخرا 200 كشاف قدموا من مختلف ولايات الوطن مخيمهم الربيعي بغابة سيدي فرج الذي تزامن من العطلة المدرسية، حيث جمعتهم القيادة العامة للكشافة بغرض التحضير للمشاركة الجزائرية خلال الصيف القادم في فعاليات أكبر حدث كشفي عالمي وهو المخيم العالمي ''الجمبوري'' الثاني والعشرين المزمع عقده بمدينة كريستيانستاد في أقصى جنوبالسويد بحضور أكثر من 35 ألف مشارك من مختلف بقاع العالم، حيث اختير لهذه السنة شعار ''الكشافة ببساطة''. وبخصوص المخيم العالمي ''الجمبوري'' الذي سيعقد في الفترة الممتدة من27 جويلية إلى 7 أوت القادم بمدينة كريستيانستاد السويدية أشارت المصادر إلى أن الهدف من اللقاء هو ترسيخ لدى كل المشاركين ثلاثة مفاهيم تخص اللقاءات، الطبيعة والتضامن، حيث سيتعايش المشاركون في أجواء المخيم من خلال خمسة مجالات تخص كلا من الحياة العادية في المخيم، المشاركة في أنشطة متنوعة من اختيار الكشاف، المشاركة في المجالات المشتركة، المساهمة في ساحة الأحداث العالمية بالإضافة إلى متابعة مدى اهتمام كل كشاف بمعسكر في التخييم. وعن شروط المشاركة في المخيم فهي تخص أولا عمر الكشاف الذي يتراوح بين 14 و17 سنة على أن يكون ضمن طلائع مكونة من تسعة شباب بمرافقة قائد، يتم اختيارهم من القيادة العامة للكشافة لكل بلد، حيث تم بالنسبة للجزائر اختيار أحسن الكشافة من ناحية المستوى الدراسي والثقافة العامة وحرصهم على تطبيق كل ما تلقوه من شروحات وتدريبات في الحياة الكشفية، وعليه سيكون الوفد الجزائري المشارك مكونا من 200 فرد. كما يسمح المخيم للكشاف الذي يزيد عمره عن 18 سنة المشاركة كمستخدم متطوع في المخيم الذي يحتاج إلى 8 آلاف شخص، بشرط أن يتقن اللغة الانجليزية أو الفرنسية ومستعد لتنفيذ أي مهمة داخل المخيم، ولذات الغرض بادرت الإدارة العامة للكشافة الإسلامية إلى التوقيع على اتفاق شراكة مع المركز الثقافي البريطاني بغرض تكوين ما يزيد عن 6400 منشط من قادة الكشافة الإسلامية في اللغة الانجليزية، حيث تم مؤخرا إرسال 4 قيادات وطنية إلى ايرلندا الشمالية للتدرب على موضوع المواطنة الفاعلة وتحسين لغتهم الانجليزية، من جهة أخرى تشارك الكشافة الإسلامية الجزائرية في تنظيم 5 دورات تدربيبة مع 6 دول عربية بغرض تكوين 155 مدربا، وهو ما يدخل في إطار تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة العامة اجتماعيا واقتصاديا، مع استعمال وسائل الاتصال الحديثة .