ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، طقس بارد، جمهور غفير، أرضية جيّدة، تنظيم محكم، تحكيم جيد للثلاثي بن بقة، ساعد وزلاقي··الهدف سجّله قارة في الدقيقة 33 تشكيلة الفريقين: مثّل اتحاد عنابة: شريط، بوجليد، فريوة، زازو، دلالو، حملاوي، فاديغا، الهادي عادل، بودار، قارة، جاب الخير (سبيحي د78 )· المدرب: عبد القادر عمراني· مثّل أولمبي العناصر: مويات، بلقجون، لعيفاوي، دغماني، أكنيوان (بوكارون د 33)، شادولي، دومبيا ( حفيظ د55)، شانيني، علي موسى، بلحاج، موسوني ( عليش د 62)· المدرب:مصطفى بسكري لم تكن مهمّة أبناء بونة سهلة في تخطي عقبة الاولمبي، فبالرغم من المساندة الكبيرة "للهوليغانز" الذين غزوا مدينة سطيف، إلا أن رفقاء القائد دلالو وجدوا صعوبة كبيرة في اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور ربع نهائي· ولم يصدق رئيس الاتحاد وأعضاء مكتبه في آخر اللقاء تأهّل تشكيلتهم وذلك بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمه أبناء المدرب بسكري في مقابلة نظيفة وجد الحكم بن بقة سهولة كبيرة في إدارتها حيث لم يشهر ولا بطاقة واحدة· وكانت البداية لصالح رفقاء القائد علي موسى الذين كانوا السباقين الى تهديد مرمى شريط عن طريق اللاعب المخضرم موسوني في الدقيقة 7، ولم يأت رد فعل العنابيين إلا بعد الدقيقة 12 بقذفة من فارس جاب الخير كرته التي مرّت جانبية على مرمى الحارس توفيق مويات الذي عانى طيلة الشوط الأول رفقة عناصر دفاعه أمام الهجمات المتتالية للقاطرة الأمامية لكتيبة المدرب عبد القادر عمراني الذين فرضوا منطقهم على جميع الخطوط وتمكّنوا من الوصول الى شباك مويات في الدقيقة 33 بعد عمل جميل من دلالو الذي فتح نحو اللاعب قارة الذي استقبلها برأسية مسجلا هدف الفوز· وكان بإمكان أبناء بونة تعميق الفارق في العديد من المرات لولا الأنانية والتسرع في بعض الأحيان لدى عناصر الخط الأمامي خصوصا في الدقيقة 45 أين كان الجميع ينتظر الهدف الثاني من الهادي عادل الذي ضيع كرة من ذهب· المرحلة الثانية انقلبت فيها الأمور رأسا على عقب، حيث قام المدرب بسكري بإجراء تغييرات على مستوى الخط الأمامي أخلطت حسابات عمراني وعناصره الذين أجبروا على العودة إلى الخلف للحفاظ على تقدمهم في النتيجة والاعتماد على الكرات المرتدة عن طريق الثنائي جاب الخير والهادي عادل، الأمر الذي سمح لأبناء الرويسو بالخروج من منطقتهم ونقل الخطر إلى مرمى الحارس شريط الذي عانى الأمرين أمام الهجمات المرتدة لموسوني علي موسى وبلحاج أخطر وأحسن عنصر في صفوف الأولمبي وكان بمثابة الآلة المحركة لرفقائه بتمريراته الدقيقة ومخالفاته القوية التي أربكت في العديد من المرات الحارس العنابي خصوصا في الدقيقة 63 حيث ارتطمت كرته بأحد المدافعين الذي حول مسارها إلى الركنية· دخول عليش مكان موسوني أسال العرق البارد للعنابيين، حيث أعطى زملائه نفسا ثانيا وكاد على مرتين أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 81 و83· الدقائق الأخيرة من اللقاء كانت عسيرة على الحارس شريط والمدافعين الذين اكتفوا بالتجمع في منطقتهم وإخراج الكرة كما جاءت إلى غاية إعلان الحكم بن بقة نهاية اللقاء في روح رياضية قلّ ما نشاهدها بملاعبنا··