تناولت المحادثات التي جمعت وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد إسماعيل ميمون بمسؤولين سامين كوريين سبل إقامة تعاون وشراكة بين البلدين بالنظر إلى المهارات التي اكتسبتها كوريا الجنوبية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات· وقد شكل موضوع تحويل المهارات محور هذه المحادثات التي أجراها الوزير بمناسبة زيارته إلى جمهورية كوريا، والتي شملت حسب بيان الوزارة، تفقد ورشة مجمع هيونداي للصناعة الثقيلة البحرية وزيارة المعهد الكوري للبحث وتطوير المسمكات، وكذا معاينة أكبر سفينة بحث يتوفر عليها هذا في مجال تقييم المخزونات البحرية· وأشار نفس المصدر إلى أن الجانب الكوري أعرب بالمناسبة عن استعداده لتأطير المشاريع في الجزائر، سيما من خلال إرسال خبراء و تنظيم دورات تكوينية، حيث تسمح هذه البعثات التي تضم خبراء بتحديد كيفيات إدخال التقنيات مع ملاءمتها مع السياق الجزائري· وسيترجم ذلك في الواقع بإنجاز وحدات ومزارع نموذجية في مجال تربية المائيات من جهة وإنجاز أنظمة وأجهزة ذات طابع تقني وعلمي في مجال الصيد البحري· وباقتراح من الوزارة الجزائرية للصيد البحري أعطى الجانب الكوري، موافقته على تنظيم بعثة تقييم من خلال إرسال خبراء لتقييم تطبيق المشاريع المشتركة المحددة في مجال الصيد وتربية المائيات· وتوجه الوفد الجزائري بالمناسبة أيضا إلى مركز مراقبة الحركة البحرية الذي يغطي المنطقة البحرية ل"بوزان" على طول 200 كم، باستخدام تقنيات متقدمة لتحديد المواقع والاتصال الخاصين بمراقبة الحركة البحرية· وفي نهاية زيارته عرض الوزير النقاط الرئيسية للتعاون المستهدفة تخص اثنين منها الصيد البحري بينما تخص النقطتين الأخريين مجال تربية المائيات· وتندرج هذه النقاط في إطار مشاريع التنمية المتضمنة في إطار المخطط الوطني لتطوير نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات في آفاق 2025، الذي صادق عليه مجلس الحكومة في 16 أكتوبر 2007 · وعلى ضوء هذه الاقتراحات، أعرب رئيس الوكالة الدولية للتعاون الكوري عن استعداد بلاده لقبول هذه الاقتراحات ومرافقة تطبيقها وفقا للإجراءات البروتوكولية المحيطة بهذا التعاون·