لقيت مبادرة ''لنبن الجزائر معا'' التي أطلقها أكثر من 30 رجل أعمال وخبير جزائري منتصف الشهر الجاري الكثير من الدعم من طرف الشباب الذي يشارك عبر مختلف المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمي المبادرة بالاقتراحات والمناقشة بغرض الخروج قبل عيدي الاستقلال والشباب المصادف ل5 جويلية القادم ب100 فكرة منتجة تساهم في الاستجابة لانشغالات الشباب ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يخدم جزائر جديدة في آفاق .2020 وقد سجل مطلقو مبادرة ''نبني'' أكثر من 30 ألف زائر لمختلف المواقع المقترحة على الشبكة المعلوماتية بغرض استقطاب أكبر عدد ممكن من الجزائريين من داخل وخارج البلاد بغرض مناقشة واقتراح السبل الكفيلة بالنهوض بالتنمية المحلية، حيث ينوي المبادرون إنضاج 100 فكرة منتجة بحلول 5 جويلية القادم لتصل إلى 200 سنة .2012 ويرى عدد من رجال الأعمال الذين كانوا وراء المبادرة أن النية الحقيقية هي اقتراح مجموعة من الأفكار على الحكومة بغرض بناء جزائر جديدة وفق حركية متفتحة على عنصر الشباب الذي يجب تفعيل قدراته في كل القطاعات، خاصة إذا علمنا أن المبادرة يسهر على نجاحها عدد من الكفاءات الجزائرية داخل وخارج الوطن خاصة الخبراء المقيمين في كل من فرنسا، كندا، الإمارات العربية المتحدة والصين الذين أجمعوا على ضرورة نقل خبراتهم ومعارفهم إلى أرض الوطن، وذلك من خلال كل الأفكار المقترحة. ويتوقع أصحاب مبادرة ''نبني'' أن تكون خريطة طريق للأجيال القادمة عبر الأفكار المقترحة القابلة للتجسيد والتي تتماشي والتطور الحاصل في دول العالم في كل المجالات، فلا يعقل -يقول المبادرون- أن تبقي الجزائر متخلفة عن ركب الدول وهي التي تمتلك الطاقات والثروات التي تسمح لها باحتلال الريادة في عدة قطاعات، علما أن مهندسي المبادرة قرروا أن تأخذ طابعا اقتصاديا واجتماعيا بعيدا عن التجاذبات السياسية لتكون بذلك بنكا للأفكار المنتجة. وبخصوص الأفكار الأولى المقترحة على المواقع الإلكترونية التابعة للمبادرة فقد تم وضع 47 فكرة للمناقشة منها 20 فكرة تخض الطلبة الجامعيين تحت شعار '' شباب، طلبة أجيال المستقبل''، وتهدف المقترحات إلى تحسين الظروف الاجتماعية والدراسية للطلبة والمتربصين لتسهيل عملية الحصول على منصب شغل، كما تتضمن قائمة الاقتراحات فكرة إنشاء هيئة لمشروع الجزائر 2050 تضم كل المقترحات المتعلقة بأجيال المستقبل وكيفية تحسين مستواهم الدراسي والمعرفي مع ضمان مناصب شغل قارة لهم بما يخدم تطلعاتهم ويسمح بتفجير إبداعاتهم، بالإضافة إلى إعادة النظر في قيمة منحة الطالب أو المتربص بما يتماشي والقدرة الشرائية للمواطن الجزائري مع اقتراح تشجيعات للطلبة النجباء من خلال اعتماد برنامج ''ابن خلدون''، اعتماد مخطط استعجالي لتعميم الانترنت ذات السرعة الفائقة في كل الجامعات مع تفعيل مشروع ''أسرتك'' للطلبة الذي يسمح لهم بالحصول على أجهزة حاسوب بأسعار تنافسية، اقتراح تقليص فترة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا، مع نزع الرسوم على القيمة المضافة للشاب لمدة سنتين بعد حصوله على أول راتب شهري، اقتراح دورات للتدريب والرسكلة قصيرة المدى بخصوص تسيير المؤسسات وطرق الحصول على مناصب الشغل بالمؤسسات المتخصصة. كما تقترح المبادرة توقيع اتفاقات تكوين بين الجامعات والمؤسسات، مع تقوية النشاطات التكوينية في المناطق الريفية بما يسمح بتوجيه شباب هذه المناطق إلى قطاعات التشغيل المقترحة، بالإضافة إلى التفكير في تهيئة الجامعات ومعاهد التكوين بما يخدم التكوين السليم للمعاقين حركيا. هذه هي الاقتراحات التي وضعت على شبكة الانترنت لإثرائها من طرف الشباب والمختصين بغرض الخروج قبل تاريخ 5 جويلية بمجموعة من الأفكار التي سترفع للجهات الوصية للبت فيها وتطبيقها على أرض الواقع.