كشف المدير العام الجديد لفرع ميكروسوفت الجزائر السيد مراد نايت عبد السلام أمس، أن الجامعات الجزائرية تضم العديد من الكفاءات في مجال صناعة البرمجيات وإنجاز البوابات الإلكترونية وتطوير مواقع الانترنت، مؤكدا مسايرة المؤسسة لإبداعات الطلبة من خلال وضع خدماتها تحت تصرفهم للمساهمة في تطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر بغرض السماح لهم بتنفيذ مشاريعهم، وهو ما يتم عبر منافسات وطنية تنظم كل سنة تحت شعار ''ايماجن كاب'' التي ستعرف اليوم انطلاقة الطبعة السادسة لها لصالح طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين. واستغل المتحدث فرصة لقائه برجال الإعلام في المقر الجديد للمؤسسة بمركز الأعمال هيلتون للحديث عن الأهداف المنتظرة للسنة الجارية بالنسبة لاستثمارات الشركة بالسوق الجزائرية، مشيرا إلى تسطير أربعة محاور رئيسية تخص تحسين صورة الشركة ومساهماتها في مختلف المبادرات لصالح الطلاب والمؤسسات عامة، مع تطوير القدرات البشرية بغرض الرفع من عدد الإطارات في مجال المناجمنت لقطاع الإعلام الآلي مع استقطاب كل الإبداعات المقترحة، بناء شراكة استراتيجية مع الحكومة الجزائرية في مشاريعها المرتبطة بكل من قطاعات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الحرص على إشراك ميكروسفت عبر حلولها المقترحة في تفعيل مشروع الجزائر الإلكترونية، والسهر على تعميم تواجدها عبر كامل الولاياتالجزائرية تماشيا وبرنامج وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تنوي فتح مدن معلوماتية حديثة بكل من ولايات وهران، عنابة ثم ورقلة، حيث تعمل الشركة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية الحظائر المعلوماتية. ولدى استعراض نشاط المؤسسة أكد المتحدث أن المؤسسة الأمريكية الأم كانت السباقة لفتح فرع لها بالجزائر منذ أكثر من 10 سنوات، وهي تنوي أن تكون شريكا فعالا للحكومة الجزائرية في مجال تطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو ما يفسر مشاركة المؤسسة في مختلف الفعاليات والتظاهرات العلمية، مع الحرص على تواجدها القوي في الوسط الجامعي بغرض السماح لإبداعات الشباب لأن تتحقق على أرض الواقع، حيث يتم كل سنة منذ ست سنوات تنظيم تظاهرة تنافسية لطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين تحت شعار ''ايماجن كاب'' تسمح للفائزين بالمشاركة كل سنة في أكبر مسابقة رقمية عالمية، حيث يتم توفير منتجات المؤسسة من الحلول التكنولوجية مجانا للشباب بغرض إنشاء برامج معلوماتية حديثة، وهي التظاهرات التي تسمح للمؤسسة بالتقرب أكثر من الطلبة لاكتشاف مواهبهم والسماح لإبداعاتهم بالتحقق على أرض الواقع. وعن إشكالية القرصنة والأسعار المرتفعة لمنتجات المؤسسة أكد المسؤول المعين منذ ستة أسابيع على رأس فرع ميكروسوفت الجزائر، أنه تقرب من مموني الخدمات وبائعي أجهزة الإعلام الآلي الذين يعتبرون الشركاء الرئيسيين للمؤسسة بغرض دراسة السوق من ناحية الطلبات، في حين استبعد المتحدث خفض أسعار المنتجات كون المؤسسة الأم عالجتها وفق القدرة الشرائية للمواطن الجزائري مسبقا. وتبقى القرصنة الإشكال الكبير الذي تعاني منه المؤسسة حسب السيد نايت عبد السلام الذي تأسف لتماطل الجهات الوصية في تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية، فلا تزال المنتجات المحملة تباع على الأرصفة وببعض المحلات بأسعار جد منخفضة كونها مقرصنة، وعليه يفكر المسؤول في لقاء مسؤولين على مستوى الحكومة لرفع الإشكال مرة أخرى واقتراح الحلول الكفيلة بوضع حد نهائي للإشكال، مؤكدا أن المؤسسة تحصي عبر العالم قرصنة 85 بالمائة من منتجاتها. وفي ختام الندوة الصحفية أكد المسؤول تنظيم زيارة لمسؤولين من المؤسسة الأم ميكروسفت بغرض تمتين العلاقات الجزائريةالأمريكية، علما أن مخطط تطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر يستقطب العديد من الدول الأجنبية. ويذكر أن المدير العام الجديد لفرع ميكروسفت الجزائر هو شاب جزائري تخرج سنة 1991من جامعة العلوم والتكنولوجيا هوارى بومدين، أنهى دراسته بباريس وانضم إلى المجموعة الأمريكية ''دان وبرادستر'' ليواصل بعد ست سنوات مسيرته المهنية مع ميكروسفت فرنسا في مجال الاستشارات قبل أن ينضم إلى إفريقيا الشمالية بصفته مديرا جهويا للاستشارات والدعم.