ينتظر سكان ستة أحيا تقع بالضفة الغربية لمدينة الكاليتوس، تحرك مصالح ولاية الجزائر من أجل تسريع إجراءات الترخيص ببناء مسجد بالقطعة الأرضية الموجودة وسط حي 500 مسكن، وفي هذا الإطار ذكر العديد من السكان ل ''المساء''، أن هذا المرفق والصرح الديني أصبح أكثر من ضرورة، بالنظر إلى المتاعب التي يجدها المواطنون للوصول إلى المساجد بالأحياء البعيدة، مؤكدين أنهم يقطعون أكثر من كيلومترين ذهاباً وإياباً من أجل أداء الصلوات الخمس. وفي عريضة بعث بها السكان إلى مصالح بلدية الكاليتوس، طلبوا من خلالها الموافقة على بناء مسجد في قطعة أرضية شاغرة تتوسط عدة أحياء، وهي 500 مسكن، 400 مسكن،621 مسكناً، 300 مسكن، تجزئات حي البنيان شمالي والجنوبي... والتي تضم في مجملها قرابة 20 ألف نسمة، مشيرين إلى أن الوعاء العقاري أصبح منذ سنوات مكاناً للنفايات. وطالب السكان السلطات المحلية بتسهيل الإجراءات الإدارية لتوفير هذا المرفق العمومي والصرح الديني، الذي يساهم في تربية المجتمع ومحاربة الانحراف الذي تزايد بالأحياء المذكورة، كما أنه يمثل انشغال آلاف المصلين الذين يضطر أغلبهم إلى أداء الصلوات في بيوتهم، خاصة منهم المسنون والمرضى. ويذكر العديد من السكان الذين التقيناهم بعين المكان، أن منطقتهم تعتبر الوحيدة التي حرمت من مسجد، وأن ذلك يعود إلى غياب مخطط عمراني يأخذ في الحسبان مواصفات الأحياء، والمرافق الضرورية الواجب توفيرها، خاصة تلك المتعلقة بالاحتياجات الضرورية، وأكد أحدهم أنه يقطع يومياً أكثر من ستة كيلومترات من أجل أداء الصلوات بالمساجد البعيدة، أما المسنون فلا تسمح لهم قواهم بذلك ويكتفون بأداء صلاة الجمعة فقط. من جهته، أوضح رئيس بلدية الكاليتوس السيد عبد الغني ويشر ل ''المساء''، أنه استقبل ممثلين عن سكان الأحياء الغربية واستلم العريضة، وقام بمراسلة ولاية الجزائر. مؤكداً أن البلدية وافقت على الطلب، خاصة وأنها عاينت المكان وتعرف حاجة هؤلاء السكان لمثل هذه المرافق التي تفتقر إليها ستة أحياء تقع بالضفة الغربية لمدينة الكاليتوس، مطمئناً السكان بأن الأرضية المقترحة لبناء المسجد والتي وافقت عليها البلدية سوف لن توجه لغرض آخر. مضيفاً أن البلدية ستعمل على تسييج المكان للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وردوم أشغال البناء التي شوهت المحيط.