سيبقى السابع عشر مارس يوما جللا بالنسبة لنا يوم حزنت فيه القلوب ودمعت فيه الأعين بسبب الفاجعة التي ألمت بنا وها نحن نعد اليوم الأربعين لرحيلك دون أن نستطيع التصديق بأننا لن نراك بعد الآن. أيها الخال الغالي لا شيء يمكن أن ينسينا طيبتك وصفاء روحك التي رغم أنها غادرت جسدك الطاهر إلا أنها ستبقى شاهدة على أخلاقك وأفعالك التي مازال أهلك يستحضرونها كمثال حي لإنسان صالح يستحق كل التقدير. ستبقى يا قرة أعيننا حيا فينا بنصائحك وخصالك التي بها أفتخر أينما حللت وتجعلني أشعر بالفخر،، كنت دائما مرشدي ومازلت مثلي الأعلى ما حييت. بالأمس وطأت قدماي مقر عملك لأول مرة بعد رحيلك واستقرأت من خلال أحاديث زملائك مدى حبك وتعلقك بمهنتك التي لم تكن تستطيع مفارقتها لدرجة جعلتك بعيدا عنا رغم أننا نقطن حي رايس حميدو كنت لا تزورنا إلا في العطل والأعياد آخرها كانت نهاية الأسبوع الفاجعة ذات 17 مارس التي التحقت فيها بالرفيق الأعلى، حيث لم يكتب لنا أن نراك فيها مرة أخرى. من الصعب أيها العزيز أن أتقبل بأنك لن تطرق بعد الآن باب منزلنا وأن لا أرى ابتسامتك التي لطالما عهدناها فيك أو أن لا أسمع صوتك او نصائحك. لكن ما عساي أقول وأعلم أنه لا يمكنني أن أستوفي حقك ولا يسعني في هذا المقام سوى أن أتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمدك برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جنانه. نم قرير العين أيها الغالي وكن على يقين بأننا لن ننساك