كشف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز أمس أن المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليزاريو لم يتم تحديد موعده بعد، وينتظر أن يعقد قبل نهاية السنة لتقييم الأوضاع التي تعرفها القضية الصحراوية واختيار قيادة جديدة تمثل الشعب الصحراوي. وأوضح أن التحضيرات جارية لهذا الحدث الذي ينتظر منه الشعب الصحراوي أن يكسر الجمود الذي تعرفه القضية منذ وقف إطلاق النار سنة .1991 وقال الرئيس على هامش مأدبة غداء تمت على شرف المشاركين في المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية بمقر الرئاسة الشهيد حافظ بوجمعة، أن مهرجان ''فيصحراء'' هو فرصة لدعم الشعب الصحراوي في قضيته العادلة. وعلى صعيد آخر، جدد عبد العزيز تنديده بتورط اسبانياوفرنسا مع الحكومة المغربية لإيقاع الظلم على الشعب الصحراوي، وعرقلة مسار المفاوضات السلمية الرامية لإقرار حل سريع وعادل للنزاع في آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، ومنحها الاستقلال والحرية على ضوء لوائح الأممالمتحدة. وأضاف أن فرنسا كانت الممون الرئيس للجيش المغربي وكذلك اسبانيا، بالرغم من المزاعم التي تتباهى بها الحكومة الفرنسية على أنها قبلة الحريات وحقوق الإنسان في العالم وهي للأسف لا تعامل القضية الصحراوية بهذه المفاهيم. وقال المتحدث أن المغرب أفشل كل الجهود بما في ذلك تنظيم استفتاء تقرير المصير، داعيا المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المغرب لتجسيد قرارات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن الكفاح الصحراوي مازال متواصلا. ومن جهة أخرى فاز الفيلم الاسباني ''بين الذئاب'' بالجائزة الكبرى لمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية في طبعته الثامنة، وأهدى مخرج الفيلم خيراردو أوليفاريس جائزته المتمثلة في ''الجمل الأبيض'' للعائلة الصحراوية التي استقبلته مدة المهرجان. وتروي أحداث الفيلم قصة الولد ماركوس ذي السبع سنوات الذي باعه والده للعمل مع راعي غنم في فاليدلسينيثيو وهي منطقة نائية في سيرا مورينا حيث عرف أسرار الطبيعة وبعد وفاة الراعي عاش الطفل اثني عشر عاما مع مجموعة من الذئاب وأصبح زعيما لها. وتحصل الفيلم الاسباني ''كذلك المطر'' للمخرج اسيار بولين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وخصصت جائزة خاصة من طرف وزارة الثقافة الصحراوية منحتها للممثلة الاسبانية نورة نافاز، وكرمتها وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي بلباس تقليدي يعكس جمال التراث الصحراوي العريق. وأعلنت وزيرة الثقافة رسميا اختتام المهرجان، وتم فسح المجال لمغني الراب الصحراوي يسلم الذي أدى باقة غنائية متنوعة كان فيها موضوع الصحراء الغربية وقضية الصراع مع النظام المغربي محوريا، ثم أعقبه مغني الراب الاسباني تشواين الذي أدى بدوره تشكيلة من أغانيه التي تفاعل معها الجمهور الصحراوي بحماسة. مبعوثة المساء إلى مخيم 27 فبراير للاجئين الصحراويين: دليلة مالك